RT
على من تراهن واشنطن، ولماذا الآن بالذات تبحث عن حلفاء لتحشدهم ضد الصين؟ حول ذلك، كتبت أناستاسيا كوستينا، في “إزفيستيا”:
تحاول الولايات المتحدة تعميق التعاون مع جميع الحلفاء المحتملين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدعم مصالحها الخاصة واحتواء الصين. فمع أستراليا وبريطانيا، أنشأت الولايات المتحدة في السابق التحالف العسكري السياسي AUKUS، الذي يجري من خلاله توسيع الأسطول النووي. وتقوم واشنطن بتطوير حوار أمني رباعي مع كانبيرا وطوكيو ونيودلهي. هذا ليس تحالفًا عسكريًا، لكن الأطراف تناقش أيضًا قضايا الدفاع. ومن الجدير بالذكر أن كلا المجموعتين تسعيان رسميًا إلى تحقيق الهدف نفسه- ضمان الأمن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. والواقع أن هذه الصيغة تعني المواجهة المشتركة للتوسع الصيني، وهو ما يتحدث عنه زعماء الغرب بانتظام.
والآن، قررت واشنطن إقامة حوار مشترك مع طوكيو ومانيلا. ففي 11 أبريل، سيستضيف الرئيس جو بايدن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس جونيور في البيت الأبيض. وستكون هذه أول قمة ثلاثية بهذه الصيغة.
وفي الصدد، قال أستاذ التاريخ بالجامعة الأمريكية في واشنطن، بيتر كوزنيك: “لقد وصلت الولايات المتحدة الآن إلى عتبة قدراتها في أوكرانيا وقطاع غزة. إنهم بحاجة إلى حلفاء يمكنهم توفير القوات والأسلحة والمساعدة في تغطية التكاليف. وفي حال نشوب صراع بين بكين وتايبيه، تراهن الولايات المتحدة على المساعدة العسكرية من اليابان وكوريا الجنوبية. كما وعدت الولايات المتحدة بتقديم المساعدة للفليبين في بحر الصين الجنوبي واليابان في بحر الصين الشرقي. وما يحدث في المنطقتين يهدد بمخاطر. لذا، وبصرف النظر عما إذا كان الاجتماع يعني اتفاقًا رسميًا، فإن زيارة ماركوس وكيشيدا ستؤدي إلى تفاقم التوترات وتمثل محاولة خطيرة، وإن تكن غير مجدية، لاحتواء الصين”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب