شهد القتال في صيف 2024 أحداثا مهمة وتغيرات استراتيجية وإنجازات محددة للجيش الروسي. وستنتهي الحملة الصيفية أخيرًا عندما يبدأ موسم الأمطار، وتوحل الأرض، ويصبح من الصعب على المركبات المدرعة، وخاصة الثقيلة منها، التحرك. لكن يمكننا الآن استخلاص استنتاجات معينة حول نتائج معارك الصيف.
وقد أجملها الخبير العسكري عضو هيئة رئاسة منظمة “ضباط عموم روسيا” المقدم الاحتياط رومان شكورلاتوف، بالتالي:
بالخطوط العريضة، يمكن القول إن الجيش الروسي كسب الحملة الصيفية. يحتفظ بزمام المبادرة في كل اتجاهات الجبهة. أجل، غزت قوات أوكرانية منطقة كورسك، ولكن هذه القصة لم تنته بعد، ويبقى أن نرى ما إذا كان هذا الغزو سيجلب مكاسب عسكرية سياسية لكييف.
وقد تم محو الإنجازات التي حققتها القوات المسلحة الأوكرانية خلال “الهجوم المضاد” العام الماضي بالكامل تقريبًا. فقد عادت جميع النجاحات الصغيرة التي تحققت في اتجاهي زابوروجيه ودونيتسك، بما في ذلك البلدات التي سيطروا عليها العام الماضي، إلى سيطرتنا.
وفي هذه الحملة الصيفية، أظهرت القوات المسلحة الأوكرانية، أنها أفضل إلى حد ما من العام الماضي، ولكن، على ما يبدو، إمكاناتها قد انتهت بالفعل.
المشكلة الرئيسية بالنسبة لهم هي الموارد البشرية. أولئك الذين تجري تعبئتهم قسرًا ليسوا جنودًا متحمسين.
والنتيجة التي يمكنني استخلاصها: على الرغم من أن جزءًا من أرضنا التاريخية يقع الآن تحت سيطرة العدو وتم احتلاله مؤقتًا، فإن العمل العسكري هو فن ولعبة على المدى الطويل. يجب أن تكون قادرًا على حساب النتيجة بعدة خطوات للأمام. وفي هذه المواجهة الطويلة الأمد، تغلّبنا بالطبع على العدو.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب