“حزب الله” العراق: إذا استعملت أراضينا لاستهداف إيران فسنبطش بقواعد ومعسكرات ومصالح أمريكا بالمنطقة



وفي بيان له، قال أبو علي العسكري: “في نشوة العدو الصهيوني وتفاخره بارتكاب المجازر والإبادة الجماعية بحق المدنيين، وهدم البنى التحتية للمدن في غزة وبيروت، حتى إذا ما تصدى له المقاومون وردوا على عدوانه وجرائمه وكسروا شوكته وغطرسته، ذهب إلى تهديد المنطقة، وإيران على وجه الخصوص، بدعم مطلق من أمريكا ودول الغرب، وهنا نشير الى الآتي: أولا.. نجدد التأكيد على أن أي استهداف لبلدنا العراق، أو استعمال لأرضه وسمائه لاستهداف الجمهورية الإسلامية (إيران)، فإن رد كتائب “حزب الله” لن يكون مقتصرا على الكيان بل سيبطش بقواعد ومعسكرات ومصالح أمريكا في العراق والمنطقة”.

إقرأ المزيد

وأضاف “العسكري”: “ثانيا..في المبدأ لا نبدأ حرب الطاقة، ولكن إذا بدأت فأن العالم سيفقد 12 مليون برميل نفط يوميا، وهذا ما سنتكفل به بعونه تعالى، أما ما سيفعله الإخوة اليمنيون في باب المندب، والإخوة الإيرانيون في مضيق هرمز فالله أعلم به..”.
وكان موقع “واينت” العبري قد أفاد يوم السبت الماضي، بأن إسرائيل تخطط للتحرك ضد المجموعات المسلحة في العراق، بعد مقتل جنديين وإصابة آخرين باستهداف طائرة مسيرة في الجولان المحتل.
وأمس الأربعاء، أعربت الحكومة العراقية عن رفضها أي مساس بمكانة المرجعية الدينية العليا في البلاد، محذرة من أن هذه الخطوة تشجع على توسيع دائرة العدوان وتعرض الأمن والسلم الدوليين إلى تهديد حقيقي.
بيان الحكومة العراقية، جاء عقب نشر إحدى القنوات الإسرائيلية صورة للمرجع الديني الشيعي على السيستاني من بين صور شخصيات أخرى، على قائمة الإغتيالات الإسرائيلية.
ويشهد الشرق الأوسط مؤخرا توترا متزايد، على وقع الهجمات الإسرائيلية المتصاعدة في لبنان بعد عام من الحرب في غزة، كما أن إيران شنت في الأسبوع الماضي هجوما صاروخيا على إسرائيل، قالت إنه جاء انتقاما على اغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، والقائد في فيلق القدس بالحرس الثوري عباس نیلفروشان.
وتوعدت إسرائيل بالرد، مشيرة إلى أن “إيران ارتكبت خطأ وستدفع الثمن”، فيما قال مسؤولون أمريكيون، إن الولايات المتحدة تدرس خيارات الرد على الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل.
ويوم الأربعاء، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، تحدثا هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وناقشا خطط إسرائيل للرد على إيران.
وفي أثناء الحديث عن إعصار “ميلتون” أمام الصحفيين في البيت الأبيض، وجهت إلى بايدن أسئلة بشأن الاتصال مع نتنياهو، لكنه تهرب من الإجابة، مكتفيا بالقول: “نحن لم نبحث العاصفة”.
وجاء في بيان صادر عن البيت الأبيض أن بايدن أكد لنتنياهو “التزام الولايات المتحدة الثابت بأمن إسرائيل” ودان الهجوم الإيراني بالصواريخ على إسرائيل الذي نفذ يوم 1 أكتوبر.
ودعا بايدن إلى تقليص الأضرار اللاحقة بالمدنيين في أثناء العمليات الإسرائيلية في لبنان.
ورجحت التقارير الإعلامية أن بايدن ونتنياهو بحثا الرد الإسرائيلي المحتمل على الهجوم الإيراني، وذلك على خلفية إلغاء زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت لواشنطن من أجل مواصلة التخطيط للعمل العسكري ضد إيران، حسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.
من جهته قال الحرس الثوري، إنه سيرد بشكل أقوى على إسرائيل إذا أقدمت على “أي تهور جديد”.
وتتخوف دول المنطقة من تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران، من جر المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة.

المصدر: RT

إقرأ المزيد

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment