جبران باسيل: مزارع شبعا لبنانية وحدودنا أمر سيادي



في كلمته بعد اجتماع الهيئة السياسية لـ”التيار” بمشاركة الرئيس اللبناني السابق ميشال عون، تطرق جبران باسيل إل ملف “النازحين” السوريين، في لبنان، قائلا: “من المفروض ان تنتفي مع سقوط النظام كل أسباب وجود النازحين في لبنان، لكن من الواضح أن ليس هناك حماسة كافية لعودتهم السريعة، وقد سمعنا بيانا أو كلاما لمنظمة الهجرة العالمية التابعة أو المرتبطة بالأمم المتحدة تنصحهم علنا بعدم التفكير بالعودة السريعة قبل جلاء الأمور في سوريا”.

إقرأ المزيد

 وأضاف باسيل: “فمن قال إن الأمور ستنجلي قريبا ومن يؤكد ذلك؟ نحن نأمل أن تُرفع العقوبات وتبدأ عملية الإعمار وأن يعود كل السوريين فورا ويذهب حتى اللبنانيون للعمل في سوريا، ولكن من يضمن؟ وماذا اذا لا سمح الله، ساء الوضع في سوريا وحدثت اضطرابات بين مناطق النفوذ والفصائل المتصارعة والقوى الخارجية؟ هل سنكون بمواجهة موجات نزوح من نوع آخر؟” وأعلن باسيل عن “قيام التيار بدراسة وكتابة قانون يقضي بالعودة الفورية للنازحين السوريين الى بلادهم”، آملا “انضمام الجميع اليه”.
وطالب “الحكومة اللبنانية بإعادة النازحين الذين انتفت ـسباب وجودهم في لبنان، كما القوى الأمنية بأخذ كل الإجراءات اللازمة منذ الآن لمنع دخول أي نازح سوري جديد إلى لبنان ولو مهما كانت الأسباب او المبررات”. وعلق رئيس “التيار الوطني الحر” على ملف التغيرات في سوريا قائلا: “لا يمكننا التعليق عليها سوى أننا نتمنى لسوريا السلام والوحدة والحرية لكافة طوائفها، وأن ينعكس هذا الأمر إيجابا على لبنان، ولكن نرفض أي تعاط خاطئ مع أي فريق أو مكون لبناني بسبب ما حدث في سوريا، ونحن إلى جانب أي معتدى عليه بهذا الاتجاه”.
وأردف: “موقفنا الوحيد المبرر والمقبول يجب أن يكون وطنيا ونتعاطى مع سوريا من دولة لدولة، على أساس الاحترام المتبادل والسيادة والاستقلال والعلاقات الندية”، متابعا: “نحن نقبل بما يقبله الشعب السوري من خلال انتخابات حرة ولا دخل لنا بأكثر من ذلك، وكل مظهر من مظاهر الزحف السياسي أو الشعبي أو الفئوي الخارج عن إطار الدولة، لا علاقة لنا به ولا نعترف به”. وشدد جبران باسيل على أن “مزارع شبعا لبنانية وعلى أن حدود لبنان أمر سيادي”، لافتا إلى أن “من الواجب مطالبة الدولة السورية والنظام الجديد الاعتراف بذلك والتسليم به، وحل مسألة الحدود البرية والبحرية المتنازع عليها”.
وبين أنه “الوحيد الذي كتب للدولة السورية مطالبا بذلك حينما كان وزيرا”، مؤكدا ان ” ليس هناك من أرض لبنانية للمساومة، أو للبيع والشراء”.
أما في ما يخص وقف إطلاق النار بين “حزب الله” وإسرائيل، فقال باسيل: “نحن مع الـ1701 ومع تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، وهذا أمر ارتضاه الثنائي الشيعي بطرفيه، ووافقت عليه بعدها الحكومة اللبنانية. إذا، أصبح من الواجب على لبنان و”حزب الله” والجيش والحكومة الالتزام بالتطبيق لما فيه مصلحة لبنان لمنع الحرب من أن تتكرر كهدف، ولكن هناك هدف آخر هو الحفاظ على السيادة اللبنانية”.
جدير بالذكر أن القرار 242 الصادر عن الأمم المتحدة، يشير إلى أن المزارع مدرجة ضمن الأراضي السورية المحتلة التي أحكمت إسرائيل سيطرتها عليها عام 1967، وبالتالي اشترطت المنظمة الدولية ترسيم حدودها بين لبنان وسوريا لتدخلها في إطار القرار 425، لكن سوريا رفضت في حينه عملية الترسيم كما رفضت مجرد التحديد على الخرائط مكتفية بتأكيد لبنانية هذه الأرض شفهيا.
وتمتد مزارع شبعا على طول عشرين كيلومترا من الأراضي المطلة على بحيرة طبرية مصدر المياه الرئيسي لإسرائيل.
وتحمل المزارع اسم قرية لبنانية قريبة منها وتمتد صعودا من منطقة تعلو 400 متر عن سطح البحر إلى أخرى ترتفع ألفي متر على تلال جبل الشيخ.

المصدر: “الوكالة الوطنية للإعلام” + RT

إقرأ المزيد

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment