RT
إسرائيل عازمة على الاستمرار في حربها ضد غزة حتى نهاية العام. حول ذلك، كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:
دعا رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، مواطنيه إلى الاستعداد لحقيقة أن الحرب الحالية لن تنتهي قبل سبعة أشهر، فيما تصرّ الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ناهيكم بالأمم المتحدة، على وقف الأعمال القتالية. ولكن إذا حكمنا من خلال كلمات هنغبي، فإن السلطات الإسرائيلية لن توافق على ذلك. إنهم يريدون القضاء على حماس بأي ثمن.
وفي الأسبوع الماضي، قال الرئيس الأميركي جوزيف بايدن لنتنياهو إن القتال يجب ألا يستمر حتى نهاية العام، بحسب ما ذكره موقع أكسيوس، نقلا عن مسؤولين أميركيين. فلا يريد الزعيم الأميركي أن تؤدي حرب الشرق الأوسط إلى إفساد فرص إعادة انتخابه. ستُجرى الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني، وجزء كبير من الناخبين الأميركيين (الشباب في المقام الأول) مؤيد للفلسطينيين. ولا يريد بايدن تنفيرهم. واستنادًا إلى المعلومات المنشورة في موقع أكسيوس، قال نتنياهو للرئيس الأميركي: القتال سيستمر لعدة أشهر على أية حال. أقصى ما يمكن للحكومة الإسرائيلية أن تفعله هو التخفيف من حدة المواجهة.
وفي هذه الحالة، فإن موقف نتنياهو لا يتعارض مع المشاعر السائدة في المجتمع الإسرائيلي. ففي الكنيست، يدفعون نتنياهو إلى اتخاذ إجراءات أكثر جذرية، بدلاً من تقديم التنازلات. فالأربعاء، تمت الموافقة على مشروع قانون، في القراءة الأولية، لتصنيف وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) منظمة إرهابية. المبادر إلى ذلك حزب “إسرائيل بيتنا” الذي يركز على دعم المهاجرين من دول الاتحاد السوفييتي السابق.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب