وهو جهاز لقياس سرعة الرياح، قادر على العمل في الغلاف الجوي للمريخ ومراقبة حتى أضعف التقلبات في هواء المريخ. أفادت بذلك الخدمة الصحفية للمعهد الأمريكي للفيزياء.
وقال البروفيسور المساعد بجامعة “تافتس” روبرت وايت:”إن الجهاز المبتكر أسرع بحوالي عشر مرات من أجهزة قياس شدة الريح التي تستخدمها البعثات المريخية، مع ذلك فإنه يسمح برفع الدقة بمقدار أضعاف لقياس سرعة الرياح واتجاهاتها. ونأمل أن يمكّن هذا النظام بعثات المريخ المستقبلية من الحصول على بيانات أكثر قيمة حول مناخ كوكب المريخ”.
كما ذكر الفيزيائيون، فإن مقياس شدة الرياح المريخي الذي طوّروه عبارة عن مجموعة متكونة من عدة بواعث للموجات فوق الصوتية ومحولات طاقة كهرضغطية حساسة للغاية قادرة على العمل مع الموجات فوق الصوتية في نطاق ترددي ضيق للغاية. وإنها تقوم بشكل دوري بإنتاج وتسجيل نبضات فوق صوتية تمر عبر هواء المريخ وتغير خصائصها.
وأوضح روبرت وايت أن قياس الفرق في زمن انتقال الموجة في اتجاه واحد وفي الاتجاه المعاكس يجعل من الممكن تحديد اتجاه وسرعة حركة الرياح بدقة شديدة في الفضاء ثلاثي الأبعاد. وهناك ميزتان أخريان لهذا النهج تنحصران في أن هذا الأسلوب يسمح بقياسات سريعة للغاية، وأنه متوافق بشكل جيد مع سرعة الرياح البطيئة.
وبالإضافة إلى ذلك تمكن العلماء من تسجيل اهتزازات الهواء باستخدام الجهاز الذي صنعوه، والذي كانت سرعته بمقدار سنتيمتر واحد فقط في الثانية، ما يعتبر أقل بعشرات المرات من عتبة الحساسية لأجهزة قياس شدة الريح المريخية الموجودة. ويأمل الباحثون بأن يسمح ذلك للمهمات المريخية المستقبلية بدراسة أكثر دقة وبشكل كامل لكيفية تدفق الهواء في الغلاف الجوي للمريخ.
المصدر: تاس
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link