تسريب الوثائق السرية تسبب بعاصفة سياسية ضد نتنياهو


ذكرت صحيفة الغارديان أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقع الآن في قلب عاصفة سياسية جديدة بشأن صفقة الرهائن في غزة، بعد اعتقال عدة أشخاص على خلفية تسريب مزعوم لوثائق سرية من مكتبه.

ويُعتقد بأن أحد المعتقلين هو السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء.
يُزعم أن المشتبه بهم قاموا بشكل انتقائي بتسريب وثائق استراتيجية لحماس، عثر عليها الجيش الإسرائيلي في غزة وقاموا بالتلاعب أو بتحرير المواد لجعلها توحي بأن الجماعة الفلسطينية المسلحة كانت تحاول تهريب الرهائن إلى مصر ثم إلى إيران أو اليمن.
وقد اتُهم نتنياهو، مرارًا، بتأخير الصفقة مع حماس لتجنب انهيار حكومته الائتلافية. فأي شيء أقل من تحقيق النصر الكامل على حماس يعد لعنة بالنسبة لحلفائه اليمينيين المتطرفين، ويُعتقد بأنه يرى البقاء في منصبه أفضل طريقة لتجنب الملاحقة القضائية في قضايا الاحتيال والرشوة وخيانة الأمانة المرفوعة ضده منذ العام 2019. وتشير صحيفة الغارديان إلى أنه ينفي ارتكاب أي مخالفات.
وقد استقبل معارضو رئيس الوزراء أخبار الاعتقالات بغضب في الدولة المنقسمة سياسيا بشدة. ومساء السبت، انضم الآلاف في جميع أنحاء إسرائيل إلى المظاهرات الأسبوعية المؤيدة لاتفاق (الافراج عن الرهائن).
وغرد زعيم المعارضة يائير لابيد، قائلا: “لدينا أعداء جديون في الخارج، لكن الخطر القادم من الداخل ومن أهم مراكز صنع القرار يقوّض ثقة المواطنين الإسرائيليين في الحرب وفي التعامل مع القضايا الأمنية الأكثر حساسية وقابلية للانفجار”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment