يزداد نشاط تركيا مؤخرًا بشكل ملحوظ في آسيا الوسطى. وقد أدخلت أنقرة بالاتفاق مع دول المنطقة، الأبجدية التركية، وتعمل على إنشاء خدمة رسم الخرائط، وتلتزم بالتعاون في المجال الأمني. وكان القرار الأخير هو إعادة تسمية آسيا الوسطى: ففي الكتب المدرسية التركية، سوف تسمى المنطقة الآن “تركستان”.
ويرى الباحث السياسي ومدير وكالة الاستراتيجيات العرقية-القومية ألكسندر كوبرينسكي أن تركيا تهدد مصالح روسيا في آسيا الوسطى، وقال:
“تعتمد القيادة الروسية تقليديا على التعاون الاقتصادي وتنفيذ مشاريع البنية التحتية الكبيرة. وتظن أن هذا يكفي لضمان بقاء الدول المجاورة لروسيا وديّة. بينما تتصرف تركيا بشكل مختلف، فهي تصل إلى مراميها من خلال النفوس وتعيد تشكيل تصور الناس عن أنفسهم. تسعى أنقرة إلى نشر أفكار “العالم التركي”، أكثر فأكثر، ثم سيبدأ توحيد اللغة، وفي مرحلة ما ستُطرح مسألة إعادة التوجه الجيوسياسي”.
وبحسب كوبرينسكي ن تقتصر تركيا في عملها على مواطني دول آسيا الوسطى، بل ستمد أذرعها إلى المناطق الروسية التي يعيش فيها ناطقون بالتركية.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب