“تركونا بلا دفاع جوي”. أوروبا أعطت أسلحتها لأوكرانيا وبقيت مؤخرتها عارية


RT

“تركونا بلا دفاع جوي”. أوروبا أعطت أسلحتها لأوكرانيا وبقيت مؤخرتها عارية

حوّلت دول أوروبا أسلحتها إلى أوكرانيا ولم تحصل على بديل. عن ذلك، كتب إيفان كوزلوف، في “أرغومينتي إي فاكتي”:

 

يشعر القادة والسياسيون في الدول الأوروبية بخيبة أمل بسبب نقل الأسلحة من ترساناتهم إلى أوكرانيا. فهذه المساعدة تقلل بشكل كبير القدرات الدفاعية للدول نفسها.

فقد نقلت سلوفاكيا نظامها الصاروخي الوحيد المضاد للطائرات إس-300 إلى أوكرانيا، لكنها لم تحصل على نظام باتريوت الموعود في المقابل، وتبحث البلاد عن نظام دفاع جوي جديد. وقال وزير الدفاع روبرت كالينياك لصحيفة ستاندرد إن هذا قد يستغرق سنوات.

وفي وقت سابق، وُصف نقل مدافع هاوتزر Caesar إلى أوكرانيا بالخطوة الـ “مؤلمة” في الدنمارك، حرمت البلاد من عنصر مهم في الدفاع. في هذه الحالة، الحديث لا يدور عن مخزونات قديمة، إنما عن سلاح يشكل أساس القدرات القتالية لجيش البلاد.

قبل شهر، اندلع شجار في البرلمان البلغاري حول إعطاء كييف 100 ناقلة جنود مدرعة تم سحبها من الخدمة، حسبما أفادت Blitz.

ربما فكرت فنلندا أيضًا في قدراتها الدفاعية، لكنها قررت عدم تصعيد الموقف بتصريحات قاسية. فبسبب إضرابات المؤسسات الصناعية الكبرى المقرر إجراؤها يومي 1 و2 فبراير، قد تنخفض إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا بشكل كبير.

وبحسب الباحث السياسي فلاديمير أولينتشينكو، عشية انتخابات البرلمان الأوروبي، المقرر إجراؤها هذا العام، سوف يُسمع سخط سياسيي الاتحاد الأوروبي بشأن أوكرانيا أكثر فأكثر.

وأضاف، لـ”أرغومينتي إي فاكتي”: “بالطبع، لن يكون الخطاب موجهًا ضد أوكرانيا في حد ذاتها، إنما ضد مساعدة القوات المسلحة الأوكرانية وضخ الأموال إلى البلاد، لأن ذلك يؤثر في المصالح الوطنية”.

وختم أولينتشينكو، بالقول: “من الواضح أن أولئك الذين يريدون الوصول إلى السلطة سيستخدمون شعارات مناهضة لأوكرانيا”. وبالتالي، ففي المستقبل، شعبية أوكرانيا في أوروبا يمكن أن تتراجع، مقابل تصاعد الشعور بالإرهاق من هذه الأجندة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment