ترامب: الخاسرون لا يُكافَؤون بالمال

“طالما أوكرانيا خاسرة، فلماذا نهدر أموالنا عليها؟”، هكذا يفكر الأميركيون. حول ذلك، كتب غليب إيفانوف، في “أرغومينتي إي فاكتي”:

لم يتمكن الكونغرس من اعتماد تمويل لأوكرانيا لستة أشهر، حتى الآن. وقد أوضح الزعيم الجمهوري والمرشح الرئاسي الأميركي دونالد ترامب لأعضاء حزبه أنه ضد تمويل أوكرانيا حتى في صيغة ديون.

ولم تصدر التصريحات المهمة للقيادة الأوكرانية عن لسان ترامب، إنما من ضيفه رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان. فقد زار الزعيم المجري الولايات المتحدة الأسبوع الماضي لإجراء مباحثات، لكن ليس مع السلطات الأميركية الرسمية، إنما مع الرئيس السابق والمرشح الرئاسي ترامب.

ويرتبط موقف ترامب بشكل كبير باستطلاعات الرأي العام في الولايات المتحدة، التي تظهر أن أكثر من نصف الأميركيين يرون أن بلادهم فعلت ما يكفي ويزيد من أجل أوكرانيا.

و”هذا تفكير نموذجي جدًا حسب العقلية الأميركية، خاصة لتلك الشريحة من السكان الأميركيين المؤيدين لترامب. إنهم يؤمنون بأن هناك في الحياة فائزين، وخاسرين. وإذا كان الإنسان “خاسراً” فلا يُكافأ. وهذا ينطبق أيضا على الدول. إذا كانت أوكرانيا تخسر، فلماذا تهدر الموارد عليها؟”. بحسب ما قال الباحث في معهد الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، فلاديمير باتيوك، لـ “أرغومينتي إي فاكتي”.

ومع ذلك، يحث باتيوك على عدم الاستسلام للأوهام، ذلك أن “تصديق الوعود الانتخابية للرؤساء الأميركيين يعني عدم احترام الذات”. لكن الاتجاه في حد ذاته مؤشر. ولهذا السبب على وجه التحديد، توقفت المساعدات الأميركية لأوكرانيا في الكونغرس. ومن المرجح ألا يُحرر الشيك لزيلينسكي إلا بعد الانتخابات.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب