وقالت الوزارة في بيان: “نظرا لخطورة الوضع والمخاطر العالمية، ستنقل وزارة خارجية بيلاروس على الفور معلومات مفصلة حول الحادث إلى المؤسسات المعنية في الأمم المتحدة ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وكذلك إلى أعضاء المنظمات والجمعيات الدولية التي تمتلك جمهورية بيلاروس عضوية بها”.
وشددت الخارجية البيلاروسية على أن ما حدث هو خرق خطير للغاية، مؤكدة أنه “لن يبقى دون تقييم قانوني وموضوعي دولي سليم”، وأوضحت الوزارة أيضا أن بيلاروس ستستخدم حقها في الدفاع عن النفس بشكل كامل وسترد بما هو مناسب على أي استفزازات أو أعمال عدائية.
وأشارت مينسك إلى أن الجانب الأوكراني يرتكب استفزازات ضد بيلاروس بتحريض من لاعبين خارجيين، وأضاف البيان أن “مثل هذه الخطوات تتخذها القيادة الأوكرانية بتواطؤ واضح أو حتى بتحريض من لاعبين خارجيين معروفين، ونحن نحث هذه الأطراف بقوة على العودة إلى رشدها والتوقف”، موضحة أن هذه الحادثة هي محاولة لتوسيع النزاع في المنطقة.
وتابع البيان أن “هذه الأعمال الإجرامية تؤدي إلى تصعيد الوضع بشكل جذري وتمثل محاولة خطيرة لتوسيع نطاق الصراع الحالي في منطقتنا، وفي الوقت نفسه يحاولون إشراك بيلاروس التي تدعو دائما إلى حل الأزمة ووقف إراقة الدماء”.
وأضافت الخارجية البيلاروسية مناشدة “شعوب أوروبا المجاورة: إذا اتسع نطاق الصراع، فإن النار سوف تجتاح المنطقة بأكملها وتنتشر، بما في ذلك دول الاتحاد الأوروبي، ولن يكون هناك منتصرون!”.
وأعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو تدمير طائرات مسيرة فوق أراضي البلاد كانت تحلق من أوكرانيا متوجهة إلى الأراضي الروسية يوم أمس الجمعة، وأمر بتعزيز مجموعات القوات على الحدود مع أوكرانيا في الاتجاهين التكتيكيين “غوميل” و”موزير”.
ووجه وزير دفاع الجمهورية فيكتور خرينين، وحدات من قوات العمليات الخاصة والقوات البرية والقوات الصاروخية، بما في ذلك أنظمة صواريخ “بولونيز” و”إسكندر”، بالتوجه إلى المناطق المحددة، وتم نشر قوات ومعدات الصواريخ المضادة للطائرات وقوات هندسة الاتصالات والطيران، مشيرا إلى أن قرار تعزيز مجموعات القوات تم اتخاذه “مع الأخذ في الاعتبار الوضع المتطور في أوكرانيا، وكذلك في مقاطعة كورسك الروسية”.
الجدير ذكره، أن القوات الأوكرانية حاولت اقتحام أراضي مقاطعة كورسك غربي روسيا، صباح يوم الثلاثاء الماضي، بمهاجمة مواقع الوحدات الروسية التي تغطي الحدود مع أوكرانيا، في مناطق بلدتي نيكولايفو-دارينو وأوليشنيا.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية صباح اليوم أن الجيش الروسي دمر 32 طائرة مسيرة أوكرانية في سماء مقاطعتي كورسك الحدودية وياروسلافل الواقعة شرق موسكو، خلال الليلة الماضية.
وكان قد عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعا أمنيا حول الوضع في المقاطعة، وقال إن “نظام كييف نفذ عملا عدوانيا آخر واسع النطاق في مقاطعة كورسك، ويقصف بشكل عشوائي ويستهدف كل شيء، بما في ذلك المنشآت المدنية في المقاطعة”.
المصدر: RT
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link