وقال بيسكوف لصحيفة “إزفيستيا” ردا على سؤال حول ما إذا كانت تقارير وسائل الإعلام الأجنبية الأخيرة تشير إلى تغيير في موقف الدول الأوروبية تجاه الصراع الأوكراني: “تشعر الدول الغربية بالقلق بعد أن أعلنت روسيا صراحة عن رد فعلها المحتمل على مشاركة وتدخل الغرب المتزايد والمتسارع بالصراع في أوكرانيا”.
وأضاف: “إن الدعم الغربي لأوكرانيا مستمر، وفي الواقع تواصل الدول (الغربية) مشاركتها المباشرة وغير المباشرة في هذا الصراع”، مشيرا إلى أن “الخطاب الغربي حول أوكرانيا لم يتغير”.
ووفقا لبيسكوف، من السابق لأوانه التحدث عن تغير في الخطاب الأوروبي استنادا إلى حقيقة مفادها أنهم “انتقلوا من مرحلة الإنكار إلى مرحلة القبول”، حيث علق على مثل هذه الافتراضات قائلا: “سيكون من الحماقة بمكان الاعتقاد بذلك”.
وسبق أن حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن رد فعل روسيا على إمداد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى قد يكون غير متكافئ مع الفعل، وستفكر موسكو في طبيعة هذا الرد.
وشدد بوتين على أن المشاركة المباشرة للغرب في الأزمة الأوكرانية ستغير جوهر الصراع بشكل كبير وهذا سيعني أنهم في حالة حرب مع روسيا الاتحادية.
وأكد بيسكوف أن الغرب تلقى إشارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن رد موسكو على تزويد كييف بالأسلحة وشدد على أنه “يجب على أوكرانيا أن تأخذ بالحسبان موقف روسيا بشأن إمدادات الأسلحة وموسكو لن تضحي بمصالحها”.
وكشف الرئيس بوتين مؤخرا عن أبرز التعديلات في “العقيدة النووية الروسية” مشددا على ضرورة تكييف سياسات روسيا مع الواقع الجديد.
وأكد أنه “في النسخة المحدثة من العقيدة النووية يعتبر العدوان على روسيا من أي دولة غير نووية بمشاركة أو دعم دولة نووية عدوانا مشتركا على روسيا يقتضي الرد نووياً عليه”.
وفي هذا السياق أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن قرارات الغرب حول السماح لكييف باستخدام أسلحتهم لضرب العمق الروسي ستظهر مدى فهمهم لما سمعوه من الرئيس فلاديمير بوتين بشأن “العقيدة النووية”.
بدوره أشار بيسكوف إلى أن تعديل العقيدة النووية الروسية تحذير صريح للغرب من أي اعتداء نووي أو تقليدي على روسيا، مشيرا إلى إدراك الجميع قدرة وحجم الثالوث النووي الروسي.
المصدر: “إزفيستيا“+ RT
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link