بوتين يُخرج بلدان الشرق الأوسط من دائرة نفوذ الولايات المتحدة


RT

يلعب الكرملين دورا كبيرا في الشرق الأوسط على خلفية عدم أهلية واشنطن لحل الصراعات المصيرية وضغطها على أسعار النفط. حول ذلك، كتبت ليوبوف ستيبوشوفا، في “برفدا رو” التالي:

على الرغم من أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى دولة الإمارات العربية المتحدة كانت ذات طبيعة عملية، فقد استُقبل بحفاوة خاصة، جميلة ورمزية: رسمت طائرات F-16 الأمريكية الصنع، في سماء أبوظبي، العلم الروسي ثلاثي الألوان بالدخان.

وعقد الرئيس بوتين اجتماعا مع رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد آل نهيان. وبعدها، مباشرة، انتقل بوتين إلى المملكة العربية السعودية، حيث التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان آل سعود. تقوم روسيا والمملكة العربية السعودية بتنسيق إجراءاتهما لخفض إنتاج النفط، ما يساعد في الحفاظ على سوق النفط من التقلبات.

ووفقًا لمساعد الرئيس الروسي للشؤون الدولية، يوري أوشاكوف، فإن جدول لقاء الزعيم الروسي مع زعماء الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإيران تناول انضمام بلدانهم إلى بريكس.

وكان الرئيس بوتين قد التزم الصمت طوال ثلاثة أيام بعد بدء عملية طوفان الأقصى التي شنتها حماس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، قبل أن يعلق على الحدث، متهما الولايات المتحدة بعدم أهليتها لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

تشير اجتماعات بوتين الدولية الأخيرة إلى رغبة موسكو في إنشاء تحالفات عالمية، مع دول غير غربية، من شأنها حل القضايا لمصلحة أوراسيا لا الولايات المتحدة. ومؤخراً، أدلى رئيسي بتصريح حول إنشاء تحالف عابر للقارات لدعم الحركة الفلسطينية وإدانة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة.

وذكرت بلومبرغ، في أوائل ديسمبر، أن مسؤولين دفاعيين رفيعي المستوى من السعودية وإيران يناقشون التعاون العسكري بين البلدين.

وفي سياق زيارة بوتين، تحدثت الوكالة عن أن “جهود واشنطن لعزل موسكو فشلت”، وأشارت إلى أن رحلة الرئيس الروسي إلى دول الخليج العربي “تخدم في تعزيز نفوذ روسيا في الشرق الأوسط”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment