لقد شهدت أسس سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي تغييرات، وبحسب الوثيقة المحدثة، فإن “المظلة النووية” تمتد الآن لتشمل بيلاروس، وسيعدّ أي هجوم من قبل دولة غير نووية على روسيا بدعم من دولة نووية عدوانًا مشتركًا.
وفي الصدد، قال الأستاذ المساعد في قسم الدراسات الإقليمية الخارجية والسياسة الخارجية بالجامعة الروسية الحكومية للعلوم الإنسانية فاديم تروخاتشوف: “في الآونة الأخيرة، كثيرًا ما أطلق السياسيون الغربيون دعوات لرفع القيود المفروضة على القوات المسلحة الأوكرانية لضرب عمق الأراضي الروسية. وعلى هذه الخلفية، ينبغي اعتبار التغييرات في العقيدة النووية الروسية رد موسكو على خطط الولايات المتحدة وأوروبا العدائية. بالنسبة لروسيا، الأسلحة النووية سلاح لردع العدوان. منذ أكثر من عامين كانت هناك تصريحات في الغرب تزعم عدم المشاركة في أعمال عسكرية مباشرة ضد روسيا. ولكن في الواقع، دول الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي تساعد أوكرانيا بنشاط بالأسلحة والتمويل، وتزود القوات المسلحة الأوكرانية بمعلومات استخباراتية، وغالبًا ما تخطط لعمليات ضد قواتنا”.
“موسكو لم تعد تتحمل مثل هذه الألعاب. فالغرب منذ فترة طويلة يشارك في الأعمال القتالية ضد روسيا وسيتقاسم المسؤولية الكاملة عن العدوان في حال وجود تهديد لسيادة بلدنا، ولا يهم ما إذا كانت هذه الأعمال العدائية تنطوي على استخدام الأسلحة النووية أو غير النووية، كما لا يهم ما إذا كانت العملية ستنفذ تحت علم أوكرانيا أو حلف شمال الأطلسي. وفي الواقع فإن العدوان من الجانب الأوكراني بمشاركة دول حلف شمال الأطلسي سيعد بمثابة هجوم من جانب الحلف على روسيا”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب