بوتين أمام ثلاثة خيارات – RT Arabic


أعادت الولايات المتحدة وبريطانيا النظر بشكل غير متوقع في موقفهما من السماح لكييف بشن ضربات على الأراضي الروسية باستخدام أسلحة غربية بعيدة المدى.

ويرى معظم الخبراء أن التغيير في الموقف يرجع إلى تصريح فلاديمير بوتين الصلب. فقد قال إن اتخاذ مثل هذا القرار سيغير جوهر الصراع بشكل جذري وسيعني أن الناتو يدخل في حرب مع روسيا. وفي هذه الحالة، ستتخذ موسكو “التدابير المناسبة للرد على التهديدات الناشئة”.

لم يحدد بوتين الإجراءات التي ستتخذها روسيا. وفي الواقع، ليس لدى بوتين كثير من الخيارات: الأول والأكثر وضوحا هو الانتقام. يمكن لموسكو ضرب أهداف عسكرية أمريكية أو بريطانية على أراضي الناتو. ويبدو هذا الخيار واضحا إلى حد ما، ولكنه يحمل مخاطر كبيرة؛

الخيار الثاني، تدمير المنظومات الأمريكية خارج أراضي الناتو، على سبيل المثال طائرات الاستطلاع في البحر الأسود. وقد يؤدي هذا السيناريو إلى تحركات مماثلة من جانب الولايات المتحدة وأوروبا. على سبيل المثال، تدمير صواريخنا المتجهة إلى أهداف على أراضي أوكرانيا؛

وهكذا، يبقى الخيار الأنسب، وفقا للخبراء، هو تنفيذ ضربة انتقامية تحت راية غريبة خارج أراضي الناتو، الأمر الذي سيحافظ على أقصى قدر من الشرعية. وفي هذا السياق، يمكن العودة إلى تصريح فلاديمير بوتين الذي أدلى به في يونيو/حزيران الماضي، والذي أشار فيه إلى أن موسكو، في حال تزويد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى، تحتفظ بحقها في نقل أسلحة إلى “دول أو هياكل قانونية واقعة تحت الضغط، بما في ذلك ذات طبيعة عسكرية”. المتلقي الأكثر احتمالاً للأسلحة الروسية هو الحوثيون اليمنيون.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment