وذكر موقع “هسبريس” أن “يوسف أمزوز البالغ 26 سنة، هو أول من كشف ما يقع في مخيمات الاحتجاز في ميانمار، حينما خرج للحديث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأبرز وجود عشرات المغاربة المحتجزين، الذين يتعرضون للتعذيب ويمارسون أعمالا غير مشروعة تحت الضغط”.
وقال يوسف، وهو يتذكر بداية الرحلة: “صادفت إعلانا وضعه أحد الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي يعرض فرصة عمل بالتجارة الإلكترونية بتايلاند، فتواصلنا لفترة معينة من الوقت وبعدها سافرت إلى ماليزيا، ثم أعددت تأشيرة للسفر إلى تايلاند. لم أكن أعرف بداية أين نحن، هل في الصين؟ أم تايلاند؟ كل ما علمته أننا كنا محتجزين هناك”.
وأشار إلى أن “الوسيط الذي تسبب في سفره هو مغربي ملقب بالحاج، ويقيم بتركيا”، موضحا: “هم تكلفوا بكل شيء، بأداء ثمن الطائرة والفندق والسائق الذي سيقلني من المطار إلى الفندق، وقضيت ليلة واحدة بمدينة مايسواش الحدودية بتايلاند وفي اليوم الموالي جاء سائق آخر نقلني إلى دولة أخرى وأدخلني إلى ميانمار”.
وحين وصوله إلى مخيمات الاحتجاز أورد يوسف أنه “علم منذ الوهلة الأولى أن الأمر يتعلق بممارسات غير قانونية”، وقال: “كنت ضد فكرة العمل رغم التهديد وكل شيء، وتم إخباري بأنني إذا أحضرت لهم شبابا جددا سيؤدون ثمنهم، لكنني كنت أرفض رفضا تاما، فهددوني بأنني إما أن أعمل أو أموت”.
أما عن طريقة خروجه للإعلان عما يحدث على وسائل التواصل الاجتماعي فقال الشاب: “طلبت هاتفي لأطلب الفدية من والدي، وحينها استغللته وقمت بوضع ستوري على إنستغرام.. غامرت بنفسي من أجل كشف ما يقع هناك”.
كما أوضح أنهم “يستدرجون ضحايا من جميع دول العالم، يكونون علاقة معهم ويستدرجونهم لوضع أموالهم في منصة تابعة لهم. مثلا إذا كانت الضحية فتاة توهمها بأنك رجل أعمال غني وحينما تثق بك فإنها تضع أموالها في المنصة”.
وأشار إلى “أنواع التعذيب التي يتعرض لها المغاربة في مخيمات الاحتجاز بميانمار، بداية بالغرفة البيضاء ثم الغرفة السوداء وأكثرها حدة الغرفة الحمراء التي تقع تحت الأرض”، قائلا: “هناك غرفة بيضاء وسط الشركة، ومن لم يقم بتحقيق أرباح مالية يتعرض لعذاب يومي فيها، حيث يتم ضربه إما بالعصي أو بالصعق الكهربائي، ثم هناك الغرفة السوداء حيث يتم إدخال كل من يرفض العمل أو يتمرد إليها، وتعرضت فيها لكسر على مستوى الرجل والكتف، وللضرب بعصي البايسبول والصعق الكهربائي، هناك يتم تعليق الشخص مغمض العينين وتناسيه لمدة أربعة أيام أو أكثر، وآخر مرحلة هي الغرفة الحمراء التي توجد تحت الأرض، وأظن أن هناك من مات فيها”.
وتمكن الشاب المغربي من المغادرة بعد أداء مبلغ الفدية، موضحا في كلامه: “أديت فدية عن طريق العملة الرقمية من أجل العودة للمغرب بحوالي 13 ألف دولار، وحينما تم إطلاق سراحي تكلفت منظمة حقوقية بعلاجي، ونقلوني إلى فندق ببانكوك، وهناك أتى ممثلو السفارة لزيارتي”.
إقرأ المزيد
المصدر: موقع “هسبريس”
__________
مواضيع ذات صلة
– مصادر: فدية “رهائن ميانمار” تنعش سماسرة العملات المشفرة بالمغرب
– الإعلام المغربي: ميليشيات مسلحة بين تايلاند وميانمار تحتجز مغاربة وتجبرهم على العمل
– ضحايا من جنسيات مختلفة.. تفاصيل صادمة تكشفها عائلات المحتجزين لدى “عصابات ميانمار”
– بحث قضائي مغربي يكشف عن التحقيقات الأولية لحادثة احتجاز مغاربة بمناطق حدودية بين تايلاند وميانمار
– بعد أنباء احتجاز مغاربة من قبل مليشيات مسلحة بين ميانمار وتايلاند.. سفارة الأخيرة تصدر بيانا