بعد اغتيال نصر الله، إسرائيل ستشعل حربًا جديدة


يوم الجمعة الماضي، وفي اللحظة التي كان فيها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث من منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “النظام الجديد”، للقضاء على قادة حزب الله.

روسيا، من جانبها أدانت إسرائيل، وحذرت من خطر نشوب “حرب كبيرة” في الشرق الأوسط.
وفي التعليق على الأحداث، قال مدير مركز دراسات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، سيميون باغداساروف: “كل شيء يشير إلى أن إسرائيل قررت المضي في حربها ضد حزب الله بشكل لا رجعة فيه. الآن أعضاء التنظيم محبطون بعد مقتل قيادته بالكامل وعلى رأسها زعيمه بضربة جوية واحدة. من المؤكد أن تل أبيب ستستفيد من هذا لتبدأ بسرعة عملية برية، وحرب خاطفة، للقضاء على هياكل حزب الله في لبنان أخيرًا. هناك عدة عوامل تساعدها: أولاً، طهران، وبصرف النظر عما تقوله الدعاية الإيرانية، لن تتدخل عسكريًا لحماية الجماعة التابعة لها. وقد حددت قيادة البلاد الحالية مسارًا لتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة، التي، كما هو معروف، في تحالف وثيق مع إسرائيل. ويدرك الحاكم الأعلى لإيران، آية الله خامنئي، هذا الأمر؛ وثانياً، في لبنان نفسه، الموقف من حزب الله غير واضح. فهناك قوى سياسية مؤثرة قد تطالب في الظروف الحالية بشدة بتقليص أنشطته، وهذا أيضًا يصب في مصلحة الإسرائيليين. لا يمكن أن يكون لدى تل أبيب أدنى شك في دعم الغرب لها؛ فقد تلقت من الولايات المتحدة قنابل خاصة مضادة للتحصينات لتدمير ملجأ نصر الله. أظن أن إسرائيل لن تتأخر وستدخل جنوب لبنان في وقت قريب جدًا”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment