انتابهم الذعر من جديد: الغرب تخلى مؤقتًا عن ضرب العمق الروسي


لا خطوط حمراء

عندما يتدخل القائد الأعلى علنًا في شؤون العملية الخاصة، فهذا يعني أن الأمور تسير وفقًا للسيناريو الذي يتحدث عنه. خاصة عندما يتعلق الأمر بالدول الغربية المهتمة بشكل مفرط بمصير نظام كييف.

عشية اللقاء بين كير ستارمر وجو بايدن حول مصير الضربات الصاروخية لعمق روسيا، أعلن بوتين عن تغيير كبير في جوهر الصراع العسكري في حال موافقتهم على الضربات. فالسماح بمثل هذه الهجمات، يجعل حلف شمال الأطلسي شريكا مباشرا في الصراع في أوكرانيا مع كل العواقب المترتبة على ذلك. فمن يقوم بتحديد الأهداف، وإعداد الصواريخ للإطلاق خبراء في حلف شمال الأطلسي،وليس ضروريًا أن يكونوا في أوكرانيا لهذا الغرض، فعن بعد يمكن توجيه صواريخ Storm Shadow / Scalp، من أي مكان في العالم.. مستوى الوسائل الحديثة للتدمير والاستطلاع بالنيران يمكّن حتى جهة ثالثة، من دون مشاركة مباشرة، في إحداث تصعيد خطير.

وجاء الرد على تحذير فلاديمير بوتين بسرعة كبيرة. فأولاً، أوضح كير ستارمر أن الإذن بضربات Storm Shadow/Scalp لن يتم إصداره في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 22 أيلول/سبتمبر. على الرغم من أن لندن، قبل ذلك، أعلنت بشكل مباشر تقريبًا عن الاتفاق على ذلك.

وإذا نظرنا إلى الوضع من الخارج، نرى أن قلة من الناس في روسيا يريدون قتال الناتو. هذا صحيح تماما ومفهوم، وبالمقابل في الغرب هناك عدد أقل من الناس المستعدين لقتال روسيا. ربما يكون هذا هو الاستنتاج الأكثر أهمية من القصة بأكملها فيما يتعلق بالصواريخ بعيدة المدى.

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment