اليابان خائفة من أن يتركها ترامب لمصيرها

طوكيو تتواصل مع ترامب، سرًا عن بايدن، تحسبا لعودته إلى البيت الأبيض. حول ذلك كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:

كثفت طوكيو جهودها للتواصل مع أشخاص مقربين من ترامب، بعد فوزه في الانتخابات التمهيدية في ولايتي أيوا ونيو هامبشاير. وهذا ما أكده ستة مسؤولين يابانيين. بل يأتي ذلك قبيل زيارة رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا للرئيس الأمريكي جوزيف بايدن المقررة في أبريل المقبل. تعمل اليابان على جبهات مختلفة، وترسل شخصيات بارزة في الحزب الحاكم للقاء ترامب، ويعمل دبلوماسيوها مع مراكز الأبحاث والمسؤولين الأميركيين السابقين الذين يدعمون الرئيس السابق.

يكمن مصدر قلق طوكيو في أن ترامب، بمجرد عودته إلى السلطة، سوف يضغط من أجل التوصل إلى اتفاق تجاري وأمني ​​مع بكين. وهذا من شأنه أن يقوّض جهود مجموعة السبع لمواجهة الصين.

وفي الصدد، قال مدير الدراسات اليابانية في معهد الصين وآسيا الحديثة التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فاليري كيستانوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “اليابانيون قلقون للغاية. لديهم تجربة مؤلمة. ففي عهد ترامب، شهدت اليابان عددا من الصدمات. على سبيل المثال، قال ترامب إن على اليابان، إلى جانب كوريا الجنوبية، أن تضمنا أمنهما وتدفعا للولايات المتحدة أكثر مما تدفعانه الآن. كما أصر على أن اليابان نفسها تنفق كثيرا على الأسلحة؛ واقترح، كرجل أعمال، تحويل العلاقات الدفاعية مع اليابان إلى أسس تجارية. رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي، الذي كان يتوقع صعوبات مع ترامب، تواصل معه عن كثب وبشكل متكرر، لكن ذلك لم يساعده. فقد تمسك ترامب بخطه”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب