الولايات المتحدة تمنح أوكرانيا ضمانات وهمية


RT

واشنطن يمكن أن تتراجع في أي لحظة عن اتفاقها مع كييف. حول ذلك، كتب فاسيلي ستوياكين، في “فزغلياد”:

قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إن الاتفاق الذي أُبرم بين واشنطن وكييف هذا الأسبوع “ليس منقوشا على حجر”. بمعنى آخر، أكد البيت الأبيض أسوأ مخاوف نظام كييف بشأن هذه الوثيقة، وهي أن أميركا قد تتخلى عنها في أي وقت.

إن الاتفاقية الأمنية الثنائية بين أوكرانيا والولايات المتحدة (هذا هو الاسم الرسمي للوثيقة الموقعة في 13 حزيران/يونيو) ليست مخصصة بأي حال من الأحوال للقضايا الأمنية فحسب، بل هي أوسع وأعمق. فهناك حديث عن التعاون بين البلدين في مجالات الدفاع والأمن، والتنمية الاقتصادية، والإصلاحات لتعميق التعاون الأوروأطلسي، وأخيرًا تحقيق “سلام عادل” وفقًا لـ “صيغة زيلينسكي”.

والآن، بات على كل مراقب “وطني” أوكراني البحث في الوثيقة عن خيانة. فقد بيّنت صحيفة واشنطن بوست، في مقال، يقول أنه يمكن لأي من الطرفين إنهاء الاتفاقية. وبطبيعة الحال، يشتبهون في أن “ترامب أو أي رئيس مستقبلي يمكن أن ينسحب من اتفاقية تنفيذية ملزمة قانونًا ولكنها ليست معاهدة ولن يصادق عليها الكونغرس”.

ومع ذلك، فإن احتمال قيام ترامب بإلغاء الاتفاقية لأسباب سياسية داخلية ضئيل. فمن الأسهل ببساطة عدم إبرام أو مراجعة اتفاقيات بشأن تقديم هذه المساعدة أو تلك. لكن احتمال حدوث تغيير في النظام في أوكرانيا خلال مدة الاتفاقية يقارب الـ 100٪. وفي هذه الحالة بالتحديد، ستكون هناك حاجة إلى إلغاء الاتفاقية، حتى لا يصبح الأمر مُحرِجًا. 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment