أعلنت شركة General Atomics Electromagnetic Systems (GA-EMS) أنها كانت الأولى في اختبار وقود صاروخي نووي في ظروف قريبة من ظروف التشغيل الفعلية. وتم تعريض تجميعات الوقود على منصة الاختبار لبيئة هيدروجينية عدوانية مع تسخينها حتى درجة حرارة 2326 درجة مئوية لمدة 20 دقيقة.
/ yaplakal.com
وتمثل هذه المدة وقت عمل محرك صاروخي نووي في أثناء التسارع، وبالتالي تخلق أقصى ضغط على الوقود. ولم تذب مكونات الوقود الخاصة بـ GA-EMS وبقيت سليمة دون أي تلف.
من المعروف أن الجيش الأمريكي وقع في إطار برنامج DARPA DRACO اتفاقية مع شركة Lockheed Martin بقيمة 499 مليون دولار لتطوير صاروخ يعمل بمحرك نووي حراري . ويعمل هذا المحرك عن طريق تسخين الهيدروجين الذي يتم ضخه في غرفة التفاعل النووي. وستقوم التفاعلات النووية بتسخين الهيدروجين واستخدام انبعاثه من الفوهة لإنشاء قوة دفع. وفي مثل هذه الظروف سيتعرض الوقود النووي لتأثيرات عدوانية من الهيدروجين المسخن، ومن الضروري معرفة مسبقا المدة التي يمكن أن يظل فيها الوقود فعالا.
وقد أجريت الاختبارات على منصة CFEET في مركز “مارشال” لرحلات الفضاء التابع لوكالة “ناسا”، ووفقا لـ GA-EMS، فإن الشركة لم تشهد أي حالات مماثلة أخرى للاختبار الذي كان فريدا من نوعه. وتم تعريض الوقود لست دورات حرارية مدتها 20 دقيقة لكل منها. وتمثل كل دورة قوة دفع كاملة للمحرك النووي الحراري، حيث تم ضخ الهيدروجين المسخن إلى 2326 درجة مئوية فوق الصفر في غرفة الوقود. وأظهرت الاختبارات أن مكونات الوقود بقيت سليمة دون أي عيوب بعد إجراء جميع الاختبارات.
وقال رئيس شركة GA-EMS سكوت فورني إن محركات الصواريخ النووية تمتلك إمكانات تسمح بالوصول إلى المريخ في 45 يوما، بينما سيستغرق الصاروخ الذي يعمل بمحرك وقود سائل كلاسيكي من 6 إلى 7 أشهر للوصول إلى الكوكب الأحمر، وهو ما يشكل خطرا على صحة أفراد الطاقم. وإن تقليل وقت الرحلة الفضائية تعد ثورة حقيقية في نظريات وممارسة تنفيذ المهام الفضائية.
يذكر أن العلماء الروس مستمرون في العمل على تطوير قاطرة “زيوس” الفضائية العاملة بالوقود النووي التي ستسمح بتحقيق رحلات فضائية بعيدة المدى، بما فيه إلى المريخ والمشتري في فترة قياسية.
المصدر: Prokosmos.ru
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link