RT
الانقسام حول سياسة الهجرة في الولايات المتحدة يؤدي إلى مخاطر كبيرة. حول ذلك، كتب دميتري بالاشوف، في “أرغومينتي إي فاكتي”:
أرسلت 12 ولاية قوات من الحرس الوطني إلى تكساس لدعم السلطات المحلية في مواجهة المهاجرين غير الشرعيين. وقد أعرب 25 من زملاء حاكم ولاية تكساس عن دعمه.
ووفقًا للباحث في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فيكتور ميزين، فإن سبب أزمة الهجرة في جنوب الولايات المتحدة هو المصالح الأنانية للحزب الديمقراطي الأميركي.
وقال: “دخول المهاجرين غير الشرعيين ليس فقط لا يتوقف، بل يجري تشجيعه، لأنهم في قيادة الحزب الديمقراطي يأملون في أن يؤدي هذا الحشد الضخم من المهاجرين اللاتينيين ومنح حقوق الإقامة المؤقتة وحتى المواطنة بسرعة إلى خلق احتياطي سيضمن التصويت في المستقبل للديمقراطيين. هذا يجعل الجمهوريين يسنون أسنانهم”.
وبحسب ميزين، ورغم خطورة الوضع، فإن هذه الأزمة لن تؤدي إلى صراع مسلح، بل ستُحل دون دماء: “لن تكون هناك حرب أهلية، لكن هذه الأزمة الواضحة تدل بالتأكيد على حالة البلد بأكمله، على الحياة الاجتماعية والسياسية الداخلية بالولايات المتحدة، وخاصة عشية الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل هذا العام”.
ومع ذلك، فإن احتشاد جزء كبير من سكان الولايات المتحدة حول ترامب، على خلفية أزمة الهجرة، لا يمكن إلا أن يثير قلق ممثلي الحزب الديمقراطي الأميركي وحلفائهم الأوروبيين. فـ “هم يخشون أن يفوز ترامب بالرئاسة. ومن الممكن أن يؤدي انتصاره إلى تغيير جذري في سياسة الدفاع الخارجية الأميركية برمتها. يهدد ترامب بتخفيض تمويل الناتو بشكل حاد، إن لم يكن بالانسحاب من هذا الحلف تمامًا وإزالة القوات والقواعد الأمريكية من أوروبا. ناهيكم بالسياسة تجاه أوكرانيا”.
واختتم ميزين بالقول: “هذا كله يشكل شوكة في حلق حلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب