الوضع في جنوب لبنان قابل للتفجر في أي لحظة


RT

الوضع في جنوب لبنان قابل للتفجر في أي لحظة

نتنياهو يبحث عن طريقة لإنقاذ نفسه في توسيع الحرب. حول ذلك، كتب ميخائيل نيكولايفسكي، في “فوينيه أوبزرينيه”:

 

نتنياهو بين المطرقة والسندان. بالنسبة لدور السندان، اختار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنفسه الوعد بتدمير حماس بشكل كامل واحتلال قطاع غزة؛ وبالنسبة لدور المطرقة، وهو مطلب صارم من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، ضرورة إعطاء العملية حدودًا واضحة ومعقولة، أو إنهاء العملية وتحويلها إلى مجرى عسكري بوليسي.

اختار نتنياهو الخيار الأصعب متابعة الحرب.

المشكلة هنا هي أن النتائج ما زالت غير مرئية. وإطالة العملية في غزة تعني الخسارة الكاملة، مهما حدث. ولذلك، بدأ العرب والإيرانيون بالفعل يتحدثون، بصوت مرتفع، عن اقتراب إسرائيل من شن عمليات عسكرية كاملة في جنوب لبنان وسوريا.

بشكل عام، نشاهد كيف يقرر نتنياهو، على خلفية الضغوط الأمريكية والدولية، فضلاً عن عدم تحقيق نجاحات واضحة في قطاع غزة، توحيد المجتمع الإسرائيلي حول نفسه.

ومن خلال تكثيف العمليات على طول الحدود اللبنانية والسورية، مع الحشد المتزامن للمجتمع، سيكون لدى نتنياهو، من ناحية، الفرصة لتقليل كثافة العمليات في غزة نفسها، وتخفيف الانتقادات الرئيسية لإسرائيل حول أساليب القتال في غزة.

ومن ناحية أخرى، في حال إنجازه التعهدات، سيكون قادرا على إعلان أن إسرائيل ليست هي التي توقفت، بل العالم كله (أوقفها) وأن “الأمم المتحدة عديمة الفائدة”. وسوء تصرف الحلفاء الأوروبيين، وما إلى ذلك، أجبر إسرائيل على التراجع عن “الحل الحاسم” للقضية مع جميع الأعداء.

وسوف يتحمل “المجتمع الدولي” المسؤولية، لأن كل أعداء “إسرائيل الصغيرة” كانوا سيصلون إلى النهاية المستحقة، لولا هذه القيود.

وهذا سيساعد حقًا نتنياهو في الخروج من أزمة حكومية طويلة، حتى مع الأخذ في الاعتبار مأساة 7 أكتوبر 2023. والشيء الآخر هو أن الولايات المتحدة، التي تمثل الداعم الرئيس لإسرائيل في السياسة الخارجية وبالسلاح، قد لا تكون ببساطة قادرة على التعامل مع مثل هذا الصراع متعدد العناصر، سواء من الناحية التقنية أو الدبلوماسية.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment