الهنود الحمر ووحش بحيرة شامبلين الغامض!


أعادت بريطانيا في إطار معاهدة “سان جيرمان أونلي” في 29 مارس عام 1632 إقليم كيبك الواقع حاليا ضمن كندا إلى فرنسا بعد أن كانت انتزعته منها في عام 1629.

إقرأ المزيد

الأسطول البريطاني كان نجح في السيطرة على مدينة كيبك وقتها بعد أن حاصرها وقطع الإمدادات عنها.

اضطر حاكم كيبك الفرنسي صموئيل دي شامبلين ورجاله إلى الاستسلام بعد أن انتشرت المجاعة في المدينة بسبب الحصار البريطاني الخانق. جرى أسر شامبلين ثم أصبح فيما بعد حاكما لكيبك وكندا بعد أن استعادتها فرنسا.

بعيدا عن التطاحن البريطانية الفرنسي الطويل والمحموم في تلك الحقبة حول المستعمرات في العالم الجديد، ارتبط اسم صموئيل دي شامبلين بقصة مثيرة عن بحيرة شامبلين الواقعة الآن على الحدود الامريكية الكندية وفي محافظ كيبك تحديدا.

صموئيل دي شامبلين يُعتقد أنه كان أول من اكتشف بحيرة شامبلين التي حملت اسمه، وهو أول من تحدث عن وجود وحش أسطوري في هذه البحيرة.

كتب هذا المغامر الفرنسي الشهير في مذكراته فأفاد بأنه شاهد مخلوقا زاحفا يشبه الثعبان بطول 6 أمتار وبرأس مثل الحصان. بعد ذلك قام باستجواب السكان الأصليين من الهنود الحمر، وادعى أن الهنود كانوا يعرفون بوجود هذا الوحش الغريب في قاع البحيرة منذ فترة طويلة، وأنهم كانوا يسمونه “تشاوسا رو”.

الوحش الأسطوري على شكل ثعبان ورأس حصان لم يظهر لأحد بعد ذلك، وكادت القصة أن تنسى، لكن بحيرة شامبلين عادت مجددا إلى الظهور على صفحات الصحف  في عام 1883 بعد أن ادعى العمدة المحلي ناثان جي موني أنه رأى أثناء سيره على طول شاطئ البحيرة ثعبانا يبلغ ارتفاعه 30 قدما، مفيدا أيضا أن الوحش الغامض كان قريبا جدا لدرجة أنه تمكن من رؤية الأسنان البيضاء الكبيرة في فمه!

زادت فيما بعد مثل هذه الروايات لشهود عيان التقوا بهذا الوحش الأسطوري الذي أصبح يطلق عليه اسم “تشامب” في هذه البحيرة، وعلى الرغم من أن مثل هذه الشهادات تجاوز عددها الـ 300 إلا أن ما قيل لم يتعد القصص الخيالية، ولم يستطع أي أحد تقديم دليل على روايته.

حاول دارسون ومهتمون في تلك الحقبة العثور على أدلة على  وجود “تشامب”، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل، كما لم تسمح التكنولوجيا المتوفرة في ذلك الوقت بدراسة أعماق البحيرة بالشكل الصحيح.

هذه القصة ما أن يخبوا بريقها حتى تعود إلى السطوع من جديد. في عام 1980 نشر معلم في إحدى المدارس الابتدائية بكيبك مقالة كتب فيها قائلا: “يدرس علماء الحيوانات الأسطورية المخلوقات الغامضة التي يمكن أن تعيش في أجزاء مختلفة من العالم منذ فترة طويلة. غالبا ما تسمى هذه الحيوانات المجهولة بالوحوش، وهذا يزعجني، لأن هذه الدعاية تجعلها عزلاء تماما أمام الصيادين والباحثين عن الإثارة. أحث جميع الناس على قراءة هذا النداء، إذا كنت تهتم بمصير تشامب والمخلوقات الأخرى المماثلة، فافعل كل ما هو ممكن لحمايتها من الإنسان، أخطر وحش”.

عالم يدعى روي ماكيل افترض في يونيو عام 1981 أن يكون الكائن الغامض في بحيرة شامبلين ينتمي إلى فصيلة “زيوغلودون” الثعبانية، التي تصنف على أنها منقرضة.

ماكيل أوضح وجهة نظره بقوله إن “الزيوغلودون” يتغذى على سمك السلمون، وعندما يحين وقت التكاثر، يهاجر بحثا عن الأسماك من المحيطات إلى البحيرات. كدليل، يلفت الباحث إلى أن بحيرتي شامبلين وبحيرة لوخ نيس تتمتعان بإمكانية الوصول إلى المحيط والبحر، على التوالي.

بحير لوخ نيس الواقعة في إسكتلندا، تشتهر هي الأخرى بقصة مماثلة عن وحش بحري غامض يسبح في مياهها بين الحين والآخر، ويكثر الحديث عنه في الصحف ووسائل الإعلام بين الحين والآخر. أجرت مجموعات من العلماء عدة مرات عمليات بحث استخدمت فيها الأجهزة الحديثة، إلا أن الكائن البحري الغامض، بقي شبحا لا يطال!

بالنسبة لبحيرة سامبلين، التقطت امرأة من سكان المنطقة في عام 1977 صورة لكائن غريب في البحيرة، لكنها لم تظهرها خوفا من اتهامها بالتزوير من قبل المشككين في وجود مثل هذا “الوحش” في البحيرة.

السيدة تشجعت حين بادرت شخصيات إلى المطالبة بالدفاع عن “الكائن الغامض” الذي يسبح، بحسب البعض، في بحيرة شامبلين منذ مئات السنين، ولا دليل على وجوده.

  

هذه الصورة قيل إنها عرضت على خبراء متخصصين، وبعد دراستها أكدوا أنها غير مزورة، ولا وجود لأي تدخل خارجي بها.

مع ذلك بقي هذا الكائن الغامض مختفيا عن الأنظار، يدعي البعض أنه شاهده، ولكن لا يوجد الدليل. الخلاصة أن مثل هذه “الوحوش الأسطورية” لا تزال حتى الآن تسبح في مخيلات شهود عيان قليلين فقط.

المصدر: RT



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Source link
Comments (0)
Add Comment