الناتو يتجنب الحرب مع روسيا لكن بايدن يواصل صب الزيت على النار


 

طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من الكونغرس مبلغ 24 مليار دولار أخرى لمساعدة أوكرانيا. وكما ذكرت صحيفة بوليتيكو، هناك حاجة إلى 16 مليار دولار لتجديد ترسانة الأسلحة الأمريكية في أوكرانيا. ويريدون توجيه الباقي إلى ما يسمى بمبادرة المساعدة الأمنية لأوكرانيا، والتي بموجبها يبرم البنتاغون عقودًا مع الشركات المصنعة بدلاً من نقل الأسلحة مباشرة من مستودعاته.

وأشار مدير البرامج في مجلس الشؤون الدولية الروسي، قسطنطين سوخوفيرخوف، إلى أن إدارة بايدن تسعى إلى ضمان استمرار الصراع في أوكرانيا لأطول فترة ممكنة واستهلاكه لموارد روسيا بكثافة.

من الناحية النظرية، قد يكون لدى بايدن أخيرًا الوقت لفرض حزمة جديدة من العقوبات ضد موسكو. أو تخصيص مزيد من المساعدات ليجعل من الصعب على ترامب إيجاد حل سلمي للصراع الأوكراني.

وفي الصدد، قال المراقب العسكري فيكتور ليتوفكين:

“سمح البيت الأبيض للقوات المسلحة الأوكرانية بضرب عمق روسيا بـ ATACMS، وربما وافق أيضًا على توريد الألغام المضادة للأفراد إلى أوكرانيا. ما هي الخطوة التالية؟ مثلًا، في واشنطن، مع بايدن المنتهية ولايته، قد يمنحون الضوء الأخضر لنشر أنظمة دفاع جوي غير باتريوت في أوكرانيا، أو نشر وحدة عسكرية تابعة لحلف شمال الأطلسي، هناك.

ومع ذلك، فإن الولايات المتحدة ليست مستعدة لصدام مباشر مع روسيا: فهي تقاتل دائمًا بأيدي الآخرين. وبينما تريد إدارة بايدن المنتهية ولايتها جر الناتو إلى صراع مباشر، فليس لدى الحلف أي نية للقيام بذلك. والسبب بسيط: لا أحد يجرؤ حتى على تخيل كيف يمكن أن تنتهي الحرب مع بلادنا بالنسبة لحلف شمال الأطلسي”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment