خلال الأسبوع الماضي، تصاعدت حدة الوضع في الشرق الأوسط. وبحسب رئيس قسم التكامل والتنمية الأوراسية في معهد منظمة شنغهاي للتعاون، الخبير العسكري فلاديمير ايفسيف، إسرائيل، مهما هددت، فلن ترد على الهجوم الإيراني، كما لم ترد في أبريل/نيسان، لأنها لا تملك ما ترد به. “لديهم صواريخ ذات رؤوس حربية نووية، وتحويل مثل هذه الصواريخ إلى شحنة تقليدية أمر معقد ويستغرق وقتا طويلا”. ويمكن لإسرائيل أن ترد بضربة جوية، ولكن من أجل الوصول إلى إيران، تحتاج الطائرات إلى التزود بالوقود في الطريق، ولن تقبل أي دولة عربية توفير ذلك، وهذا يعني أنهم بحاجة إلى طائرات تزويد بالوقود. لكن عددها لدى إسرائيل قليل. وبالتالي، فلن تتمكن من تنفيذ غارة جوية كبيرة على إيران. هناك خيار أن تطلب من الولايات المتحدة الحصول على طائرات تزويد بالوقود، لكن في أبريل/نيسان، رفض الأمريكيون تزويد إسرائيل بمثل هذه الطائرات”.
ومن المؤكد أن “غزو جنوب لبنان لن يغير شيئًا بالنسبة لإسرائيل”، فبمجرد أن يغادر الجيش الإسرائيلي هذه الأراضي، سيعود حزب الله إلى هناك. وقد أظهرت الأحداث الأخيرة أن هذا التنظيم لا يمكن تدميره بقطع الرأس والحرمان من القيادة”.
ولذلك، بحسب ايفسيف، “إسرائيل تحشر نفسها في الزاوية. فالحرب لا يستفيد منها سوى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والوضع لن يتغير إلى أن يتوصل المجتمع الإسرائيلي نفسه إلى استنتاجات”.
“بعد الهجوم الإيراني في أبريل، تم تحويل 48 مليار دولار من إسرائيل إلى الولايات المتحدة”، والسكان يغادرون البلاد، والاقتصاد ينهار، وسوف تتحول إسرائيل قريبًا إلى دولة تعتمد كليًا على الدعم الأمريكي”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب