جاء ذلك ضمن تصريحات مايكل والز للصحفيين في شيكاغو، حيث أعرب عن قلقه الشديد قائلا: “أنا قلق للغاية وأعتقد أن لدينا الكثير لنعرفه عن علاقات والز بالصين، والرحلات مدفوعة الأجر التي قام بها إلى هناك مرارا وتكرارا”.
ولم يستبعد مايكل والز حفاظ تيم والز، المرشح لمنصب نائب كامالا هاريس في الانتخابات المقبلة، التي ستجري في الولايات المتحدة 5 نوفمبر المقبل، على علاقاته مع الصين.
وتابع والز: “ترى هل سيكون قادرا على اجتياز الفحص الأمني اليوم؟”.
ويواجه حاكم ولاية مينيسوتا والمرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس تيم والز تدقيقا من الجمهوريين بشأن ما يقولون إنها “تصريحات مؤيدة للصين”، حيث صرح في مقابلة إنه “لا يتفق مع فكرة الحاجة إلى وجود علاقة عدائية مع الحكومة الصينية”.
وقد عمل والز لفترة وجيزة في الصين مدرسا، وسافر إلى قوانغدونغ عام 1989 في إطار برنامج لتعليم اللغة الإنجليزية والتاريخ الأمريكي في الخارج.
وذكرت “وول ستريت جورنال”، نقلا عن تقارير إعلامية محلية، أن إحدى رحلات والز إلى الصين كانت بمثابة “شهر عسل” له، عام 1994، وقد خطط لتاريخ زفافه ليتزامن مع الذكرى الخامسة لحملة ما يسمى “ميدان السلام السماوي” (الاحتجاجات التي اندلعت عام 1989).
وقد أسس والز شركة لتنظيم الرحلات إلى الصين، وأشار في تصريح له إلى أنه “لن يحظى بمثل هذه المعاملة الطيبة مرة أخرى”، في معبر حديثه عن زيارته إلى الصين، ما أثار انتقادات اليمينيين الذين يعتقدون أنه “متساهل مع التهديد القادم من الحزب الشيوعي الصيني”.
وقال القائم بأعمال مدير الاستخبارات الوطنية السابق ريتشارد غرينيل إن “الصين الشيوعية سعيدة للغاية باختيار والز لمنصب نائب الرئيس لكامالا هاريس”.
ويقول جيمس هوتون، مساعد وزير سابق في وزارة شؤون المحاربين القدامى إن والز “لا يرى الصين كمشكلة، وهو رجل سيتعين عليه أن يتعلم حقيقة الطبيعة الشريرة للدكتاتورية في بكين”، وتابع: “قد لا يكون الاستبداد الشيوعي أمرا سيئا بالنسبة لوالز، لكن بقية العالم يعرف. إن والز رجل خطير”.
أما السيناتور تيم كوتون، وهو جمهوري من أركنساس، فيقول: “يتعين على تيم والز أن يقدم للشعب الأمريكي تفسيرا لعلاقته غير العادية التي استمرت 35 عاما مع الصين الشيوعية”.
من جانبه قال المتحدث باسم الحزب الديمقراطي جيمس سينغر في بيان له: “لقد وقف الحاكم والز، طوال حياته المهنية، في وجه الحزب الشيوعي الصيني، وقاتل من أجل حقوق الإنسان والديمقراطية، وكان دائما ما يضع الوظائف والتصنيع الأمريكي في صدارة أولوياته. إن الجمهوريين يقلبون الحقائق الأساسية ويكذبون بشدة لصرف الانتباه عن أجندة ترامب-فانس: مدح الدكتاتوريين وتصدير الوظائف الأمريكية إلى الصين”.
وقد أعلن والز قبوله رسميا ترشيح الحزب الديمقراطي له لمنصب نائب الرئيس، معتبرا خوضه الانتخابات إلى جانب كامالا هاريس المرشحة لمنصب رئيس الولايات المتحدة “شرف حياته”.
المصدر: نوفوستي
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link