وقال سافيانو، المعروف بكتابه الأكثر مبيعا حول المافيا “غومورا” والذي تمت ترجمته على نطاق واسع وتحويله إلى فيلم سينمائي: “بالنسبة لي، التواجد هنا يشبه الانتقام (الفنديتا)”.
ورغم شهرته الدولية، لم يتم تضمين سافيانو في الوفد الرسمي لإيطاليا في معرض فرانكفورت للكتاب، أكبر تجمع لصناعة الكتاب في العالم، حيث كانت إيطاليا ضيف الشرف لهذا العام.
وبدلا من ذلك، جاء سافيانو إلى فرانكفورت بدعوة من ناشره.
وأشار سافيانو إلى أن “الهجمات الشخصية من وسائل الإعلام والسياسيين اليمينيين هي أمر شائع في إيطاليا”.
وأضاف أن “رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني قد شنت عليه حملة تشهير شخصية، حيث “اتهمته بالثراء من خلال كتبه عن المافيا”.
وقال الكاتب: “عندما يقول زعيم سياسي شيئا من هذا القبيل، فإن الشخص الذي يقال عنه ذلك لا يتم دعوته إلى المهرجانات ويخاف الناشرون من نشر أعماله”.
وتابع: “أنت منشق إذا كان موقفك السياسي يسبب لك مشاكل، إذا كانت عائلتك تواجه مشاكل، إذا كنت تعاني من صعوبات مالية”.
وأكد أن “مثل هذا الوضع لا ينبغي أن يحدث في الديمقراطية”، لكنه أضاف: “في إيطاليا، بالنسبة للبعض منا، هذا ما يحدث بالفعل”.
وجذب حديث سافيانو حشدا كبيرا من الناس في المعرض، حيث تحدث خلال حلقة نقاش نظمتها مجموعة الكتاب “بين برلين” حول موضوع “الكتابة في فترات غير منفتحة”، كما شارك في الظهور على منصات نظمتها عدة وسائل إعلام ألمانية.
ومنذ نشر “غومورا” في عام 2006، تلقى سافيانو تهديدات بالقتل وهو تحت حماية الشرطة.
وقبل افتتاح المعرض، كان هناك نزاع مفتوح بين الكتاب الإيطاليين وممثلي حكومة ميلوني حول من يسمح له بأن يكون جزءا من الوفد الرسمي.
وكان سافيانو، الناقد البارز والشديد لميلوني، في قلب هذا الجدل. وقد تعرضت الحكومة لاتهامات باستبعاد الأصوات الناقدة من المشاركة في المعرض.
المصدر: RT + “أ ب”
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link