القوات الجوية الأمريكية في تراجع خطير


Legion-Media

لن تتمكن القوات الجوية اليوم من تنفيذ “عاصفة صحراء” أخرى، ناهيك عن مواجهة خصم خطير مثل الصين. جون فانابل – ناشيونال إنترست

تحتفل القوات الجوية الأمريكية بمرور 76 عاما على تأسيسها وهي في أسوأ حالاتها. فهي عاجزة عن استقطاب المجندين لملء صفوفها، ولا تقوم إلا بتدريب متقطع لطياريها مما يضعف جاهزيتهم. ولا يظهر القادة للأسف اهتماما لعكس هذه المعادلة.

انخفض مكون الاحتياطي الجوي بنسبة 30٪. ورغم أن الخدمة خفْضت من معاييرها فيما يتعلق بتعاطي المخدرات وتكوين الجسم والعمر وغير ذلك، إلا أن ذلك لم يغير من تراجع مكون الاحتياطي، وفق رئيس التجنيد في القوات الجوية.

أصبحت عملية الفحص في مدارس الطيران موضع سخرية. ففي عام 2021 تم استبعاد 0.72٪ فقط من المرشحين. وتمت ترقية كل كابتن في القوات الجوية إلى رتبة رائد منذ عام 2017. مما يعني أن أصحاب الأداء الضعيف يتقدمون ويتخرجون. وهذا يؤدي إلى إضعاف قدرة الخدمة على تنفيذ مهامها وقت الحرب وتعريض المهام إلى الخطر.

يوجد اليوم لدى القوات الجوية 1932 مقاتلة و140 طائرة قاذفة قنابل فقط. وفي أي يوم يكون 6 فقط من كل 10 طيارين جاهزين للقيام بمهام قتالية. وفي حرب مع الصين تستطيع القوات الجوية أن تولد 32٪ فقط من قدرة المقاتلات والقاذفات التي كانت تولدها في عام 1987. ومن المؤسف أن مستويات استعدادات الوحدات والطيارين هبطت إلى مستويات غير مسبوقة.

وفي السنة المالية 2024 تم تخصيص ميزانية الخدمة لساعات طيران أقل مما كانت عليه في أي عام منذ تأسيسها. وسوف يتطلب الأمر أكثر من شعارات وسرديات حتى تتمكن القوات لجوية من إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح مرة أخرى.

المصدر: ناشيونال إنترست

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment