“الغارديان”: القوات الأوكرانية بدأت تعزز دفاعها قرب كورسك ما سيفاقم وضعها


وبحسب الصحيفة: “كانت أوكرانيا تعاني من نقص في القوات اللازمة للتناوب والحفاظ على خطوط دفاعاتها قبل العملية في منطقة كورسك. والآن قامت بجمع ما كان متاحا لديها من أكاحتياطي عملياتي وأرسلته إلى جبهة جديدة”.

إقرأ المزيد

على المستوى السياسي، فإن الغرض من العملية هو بناء النفوذ قبل المفاوضات المحتملة. حيث إن التهديد بسحب المساعدات العسكرية التقنية من المرجح أن يجبر كييف على التفاوض إذا فاز دونالد ترامب بالرئاسة الأمريكية في نوفمبر. كما تريد الحكومة الأوكرانية أن تتأكد من أنها إذا اضطرت إلى الدخول في هذه العملية، فإنها تمتلك أشياء تريد روسيا مقايضتها مقابل تنازلات. وبالتالي، يتعين على الجيش الأوكراني أن يستولي على جزء كبير من الأراضي الروسية ويحتفظ بها طوال مدة المفاوضات المحتملة.

ولكن مع (هجوم كورسك)ستتراكم المخاطر العسكرية مع الوقت. فبعد أن خصصت كييف احتياطيها التشغيلي، ستكافح لسد الثغرات في الخط، ولم تتمكن بعد من حل التهديد الذي تشكله طائرات الاستطلاع الروسية، والقنابل الانزلاقية، والمدفعية، والحرب الإلكترونية، والمجمعات الصاروخية العملياتية التكتيكية. وتسمح هذه القدرات مجتمعة لروسيا بمواصلة التقدم الثابت إلى بوكروفسك وتوريتسك ومدن أخرى في دونباس. وسوف يتم إخلاء هذه المدن قريبا، وسوف يتطلب الدفاع عنها موارد مكثفة.

إن السيناريو الأفضل بالنسبة لأوكرانيا هو أن تتمسك وحداتها بالدفاع عن نفسها، وأن تتكبد روسيا التي تشعر بأنها مضطرة إلى استعادة الأرض خسائر فادحة في محاولة دفع الأوكرانيين إلى الوراء. ولكن من الممكن أيضا أن يؤدي استنزاف الموارد الأوكرانية إلى زيادة فرص الروس في العثور على الثغرات في دفاعات أوكرانيا وتحقيق تقدم في أماكن أخرى. وإذا تطورت الديناميكية الأخيرة، فليس من الواضح أن الأراضي التي تم الاستيلاء عليها سوف تحمل قدرا كبيرا من الثقل في المفاوضات

المصدر: الغارديان

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});

Source link
Comments (0)
Add Comment