RT
رئيس وزراء العراق واثق من أن الجيش العراقي قادر على القيام بواجباته بمعزل عن مساعدة الغرب. حول ذلك، كتب دانيلا مويسيف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:
بدأت، في بغداد، الجولة الأولى من المفاوضات بشأن انسحاب قوات التحالف الغربي من العراق. ويأمل رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني في انسحاب تدريجي لـ 2500 جندي أميركي، ومئات العسكريين الأوروبيين، من بلاده.
وبحسب الأستاذ المساعد في قسم العلاقات الدولية بالمدرسة العليا للاقتصاد، فلاديمير سوتنيكوف، فقد “بدأت طهران تلعب دورًا متزايد الأهمية في السياسة العراقية، وبغداد لا تريد إفساد العلاقات معها. وفي الوقت نفسه، تدرك السلطات العراقية مدى تعقيد وضع السياسة الخارجية في البلاد، المتاخمة لسوريا المضطربة”.
كما لفت سوتنيكوف الانتباه إلى الوضع في اليمن. فإذا لم تسفر العملية الغربية ضد الحوثيين عن نتائج، فمن المستبعد أن يوافق الأمريكيون على الانسحاب في العراق.
وقال لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “وفي حال العكس، سيبقى هناك ما بين 200 إلى 300 من العسكريين الضروريين لأداء المهمة في حدها الأدنى. وعلى العموم، انسحاب القوات قد يشكل سابقة غير سارة بالنسبة للولايات المتحدة. فيمكن لتركيا أن تقول بأنه ليست هناك حاجة للأمريكيين في سوريا أيضًا، فـ “القوات التركية والروسية كافية”.
وأكد سوتنيكوف أن القيادة العراقية تمكنت خلال العامين الماضيين من ضمان الاستقرار السياسي جزئيًا. لكن ليس من الصعب زعزعة الوضع مرة أخرى. وهذا يعني أنه إذا تم سحب قوات التحالف، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو: من الذي سيأتي مكانها، إذا حدث شيء ما”. وبحسبه، “يمكن أن تحل محلها قوات عربية، قوات مصرية، وإيرانية، بما في ذلك قوات الحرس الثوري الإسلامي. علما بأن التهديد الذي يشكله تنظيم”داعش” تم تحييده إلى حد كبير. ولا ينبغي توقع صراع كبير جديد في الشرق الأوسط. فلا مصلحة لأيّ من اللاعبين الرئيسيين في العالم في ذلك”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب