الصين تنافس الولايات المتحدة في أميركا اللاتينية أيضا


RT

الصين تنافس الولايات المتحدة في أميركا اللاتينية أيضًا

بكين لا تراهن على الأنظمة إنما على الاقتصادات الواعدة. حول ذلك، كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:

 

بحسب وكالة رويترز، كانت جامايكا المحطة الأخيرة في رحلة وانغ يي، التي استغرقت عشرة أيام عبر إفريقيا وأميركا اللاتينية. بدأت الزيارة بمصر، يوم 13 يناير، تلتها زيارة إلى تونس، وتوغو، وساحل العاج، والبرازيل. بدأ وزير الخارجية الصينية برنامج سفره الخارجي من إفريقيا. وهذه قاعدة غير مكتوبة ولكن معروفة. هذه المرة أضيفت البرازيل وجامايكا إلى جدول الزيارة.

ويشار هنا، إلى أن المنطقة تعد ساحة نزال دبلوماسي بين الصين وتايوان. وفي المجمل، تقيم 12 دولة في العالم علاقات دبلوماسية مع تايوان. سبعة منها في منطقة البحر الكاريبي وأميركا اللاتينية.

وكما يشير الخبراء الأميركيون بانزعاج، فإن كل هذه المناورات التي تقوم بها الدبلوماسية الصينية تهدف في نهاية المطاف إلى تقويض موقف واشنطن في القارة، حيث أعلنت ذات يوم “مبدأ مونرو”، الذي ينص على عدم السماح لأي قوى من العالم القديم بدخول أميركا اللاتينية. لا شك في أن الصين ليست العالم القديم، ولكنها اكتسبت قدرًا من القوة جعل وجودها في المنطقة يشكل خطورة.

وفي الصدد، قال عميد كلية الدراسات الشرقية في المدرسة العليا للاقتصاد، أندريه كارنيف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “في سياستها، تولي الصين اهتماما كبيرا لدول الجنوب العالمي. ويرون في بكين أن بإمكانهم الاعتماد عليها، إذا تصاعدت التوترات مع الولايات المتحدة واليابان والاتحاد الأوروبي. وهذا مورد مهم لتعزيز سياسة بكين الخارجية ومواقفها الاقتصادية الخارجية. ناهيكم بأن الغرب يتخلف كثيرًا عن الصين في الاستثمار في مشاريع البنية الأساسية في بلدان العالم الثالث. وهذا يحدث في أميركا اللاتينية أيضًا. ومن المميز أن الرئيس الأرجنتيني المنتخب حديثًا الموالي لأميركا كان يعتزم في البداية قطع العلاقات الاقتصادية مع الصين، ثم قرر عدم القيام بذلك.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment