وفي واقعة أثارت موجة تنديد واسعة من الأوساط الإعلامية والحقوقية، أظهر مقطع فيديو لحظة إصابة منصور أثناء تواجده ضمن الطواقم الصحفية التي كانت تقوم بتغطية التطورات الميدانية في محيط المستشفى.
ويخضع منصور حاليا لتدخلات طبية عاجلة، وسط جهود حثيثة من الفرق الطبية لإنقاذ حياته، وشُخصت إصابته على أنها خطيرة حيث أصيب بحروق شديدة وبالغة.
وظهر الصحفي في المقطع الذي التقطه أحد المصورين هناك، وقد تفحم جسده ومن حوله النيران مشتعلة عقب عملية القصف. فيما حاول مواطنون بما امتلكوا من أدوات، إطفاء النيران المشتعلة، وسط حالة ذهول من طبيعة القصف وحدته.
ويُعد أحمد منصور من الصحفيين البارزين في القطاع، ويعيل أسرة تعيش ظروفا صعبة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023.
وقد وصفت مؤسسات إعلامية استهدافه بأنه “جريمة ضد حرية الصحافة”، وطالبت بتحقيق دولي ومساءلة الجناة، مؤكدة أن الصحفيين العاملين في مناطق النزاع يجب أن يتمتعوا بالحماية الكاملة بموجب القوانين الدولية.
Play
وشددت جهات حقوقية على ضرورة وقف الانتهاكات بحق الإعلاميين في غزة، مؤكدة أن تكرار استهداف الطواقم الصحفية يكشف عن “نهج متعمّد لإسكات الحقيقة ومنع نقل الصورة من الميدان”.
وأدان المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة بأشد العبارات استهداف وقتل واغتيال إسرائيل للصحفيين الفلسطينيين، ودع الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب، وكل الأجسام الصحفية في كل دول العالم إلى إدانة هذه الجرائم الممنهجة ضد الصحفيين والإعلاميين الفلسطينيين.
وحمل “الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجريمة النَّكراء الوحشية”.
وطالب “المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل دول العالم إلى إدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة وتقديم مجرمي الاحتلال للعدالة”، كما طالبهم “بممارسة الضغط بشكل جدي وفاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ولحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، ووقف جريمة قتلهم واغتيالهم”.
المصدر: RT + وكالات
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});