الدانمرك تهدد صادرات النفط الروسية


RT

هل ستتمكن الدانمرك من محاصرة السفن التي تنقل النفط الروسي؟ حول ذلك، كتبت أولغا ساموفالوفا، في “فزغلياد”:

تريد الدنمارك، إلى جانب دول أخرى، فرض عقوبات على أسطول الظل الذي ينقل النفط الروسي. ووفقًا لإحدى الروايات، تريد الدنمارك منع ناقلات النفط من المرور عبر مياهها.

وفي الصدد، قال خبير الطاقة إيغور يوشكوف: “من الصعب على الدنمارك أن تتوصل إلى نتيجة، فليس لديها مجال كبير للمناورة، إذا كانت لا تريد انتهاك القانون الدولي. إذا حاولت الدنمارك إيقاف الناقلات الروسية، فإن هذا محفوف بردة فعل من روسيا. أظن أن روسيا سترى في مثل هذه التصرفات تصعيدا للصراع، وستبدأ في مرافقة الناقلات بالسفن الحربية”.

وبدلاً من ذلك، تستطيع الدنمرك، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، فرض عقوبات تمنع الأوروبيين من تقديم الخدمات للسفن التي تبحر في بحر البلطيق.

سيناريو آخر: قد يكون الحظر مرتبطًا بمخاطر بيئية. فقد أعربت الدنمارك عن قلقها من أن تشكل الناقلات القديمة التي تحمل النفط الروسي تهديدًا للبيئة في المنطقة. ولكن “حجة الدنمارك واهية. فبالمتوسط، ​​عمر سفن أسطول الظل ليس كبيرًا، ولا يخرج عن المتوسط العام للأسطول الدولي.

والشيء الأكثر إثارة للاهتمام هو أن الولايات المتحدة قد تقف إلى جانب ناقلات النفط الروسية، في هذه الحالة. فـ “الآن، الحملة الانتخابية الرئاسية جارية على قدم وساق في الولايات المتحدة. ورأينا كيف استبعدت الولايات المتحدة أي مخاطر، حتى لا تقفز أسعار النفط. إذا تم فرض قيود الآن في أوروبا، فمن شأنها أن تؤدي إلى انخفاض صادرات النفط من روسيا، وارتفاع الأسعار في السوق العالمية، وسيصبح الوقود في الولايات المتحدة أغلى تلقائيًا، ويخسر بايدن الانتخابات. لذلك، حتى لو اتخذت الدنمارك إجراءات في نهاية المطاف، فإنها لن تدخل حيز التنفيذ قبل انتهاء الحملة الرئاسية في الولايات المتحدة”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment