الخصاونة: الهجوم على رفح سيكون كارثيا والأردن تأثر اقتصاديا من الحرب على غزة




أكد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة أن الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة “سيكون كارثيا بكل المعايير إضافة إلى وضع أشبه بالمجاعة”.
وقدر الخصاونة، خلال جلسة بشأن قطاع غزة، ضمن اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، أن “حجم الدمار نتيجة الحرب على غزة التي طالت البنى التحتية والمرافق العامة جراء العدوان الإسرائيلي قرابة 18.7 مليار دولار”.وقال إن “الحرب أدت إلى تدمير كامل للبنية التحتية الصحية والتربوية في غزة على مستوى الجامعات وعلى مستوى المدارس”.وأشار إلى “وجود قرابة 180 سيدة في القطاع تلد وسط الركام، وحسب المنظمات الإنسانية والأممية أن 1.1 مليون طفل بحاجة لعلاج نفسي ومساعدة نفسية نتيجة الدمار الذي يحدث والصدمات التي يواجهها أطفال غزة”.ولفت الخصاونة إلى أن “الموقف العربي تحرك منذ 7 أكتوبر 2023، ورفض استهداف المدنيين أينما كانوا، حيث إن ما يحدث يقع ضمن مصافي حروب، وضمن جرائم الحرب، وانتهاك لحقوق الإنسان والقوانين الدولية”.واعتبر أن “المشكلة لم تبدأ في 7 أكتوبر الماضي بل هي نتيجة 70 عاما من الاحتلال الإسرائيلي الذي رفض الاعتراف بحقوق الفلسطينيين لتحقيق تطلعاتهم المعترف بها دوليا، وتحقيق المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لحل الدولتين لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام”.وأضاف أن “البعض يقع في فخ أجندة سياسيين ضيقي الأفق، والتفكير”، واصفا ذلك بـ”الكارثي”، لأن “اليوم الأمر يتعلق بالحسابات السياسية لبعض السياسين في إسرائيل على حساب أمن الإسرائيلين، وسلامة العرب والمنطقة وما بعد هذه المنطقة حتى ضعضعة الأمن والسلام العالمي”.ودعا الخصاونة دول العالم بأن “تتحد للوصول إلى وقف إطلاق نار مستدام، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، حيث لعب الأردن دورا قياديا، وتعزيز الجهود لوصول المساعدات الإنسانية”.وأردف أن “الملك عبدالله الثاني عقد اجتماعات مع منظمات إنسانية في عمان، بالإضافة إلى البدء في تقديم المساعدات الإنسانية جوا، كذلك يتم الضغط باستمرار لفتح كافة المعابر لعبور المساعدات والسلع الأساسية والضرورية لأنه لا يوجد شيء يعوض الجسر البري”.وطالب السماح لـ”موظفي الأمم المتحدة في قطاع غزة بتوزيع المساعدات”، موضحا أن “ما كان يدخل لغزة قبل 7 أكتوبر كان قرابة 500 شاحنة في ظل الحصار على غزة لكن ليس في إطار ما نراه اليوم، التدمير والمجاعة التي يشهدها الفلسطينيون في غزة”.وأوضح أن “ما يدخل حاليا قرابة 300 – 320 شاحنة، لكن لا نعلم إذا كان هنالك توزيع آمن وسليم للمساعات، حيث إن النظام الوحيد الفعال الذي يمكن أن يكون ناجحا هو المرتبط مع موظفي الأمم المتحدة والوكالات والمنظمات الأممية التي تعمل في غزة”.وأكد الخصاونة أن “التدفق المستدام يجب أن يكون تقريبا ضعف الـ500 شاحنة على الأشهر والسنوات المقبلة لكي تلبي الاحتياجات الأساسية للوضع الكارثي الذي نشهده اليوم في غزة”.وأشار إلى أن “بعض السياسين الإسرائيلين يركزون باتجاه إطلاق عملية في رفح، ولكن يجب الوصول إلى مسار مستدام لتحقيق حل الدولتين في سياق خطوات لا يمكن عكسها من شأنها أن تجسد حل الدولتين”.وأكد أن “الأردن ودول عدة تأثروا اقتصاديا بسبب الحرب، حيث انخفضت العائدات الإجمالية، بالإضافة ارتفاع التضخم جراء التوترات في البحر الأحمر وربط ذلك مع زيادة في أسعار التأمين على السفن التي تمر عبر البحر الأحمر واستخدام مسار رأس الرجاء الصالح الذي يزيد من تكلفة كذلك النقل البحري”.وجدد تأكيد أن يتم “التركيز على إنهاء العدوان الإسرائيلي وأن نرسي حلا سياسيا مستداما يسمح لنا بالتوصل لحل الدولتين، لأنه سيعزز الاستقرار والسلم والأمن الفلسطيني”.المصدر: المملكةتابعوا RT على

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment