الخارجية الأميركية تتجه نحو التصعيد مع إسرائيل


RT

أطلق وزير الخارجية الأميركية عملية البحث في خيارات الاعتراف بدولة فلسطينية. حول ذلك، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:

أصدر وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن تعليماته لمسؤولي وزارته بتطوير خيارات للاعتراف بفلسطين وتقديمها. وهذا أحد السيناريوهات التي يريد البيت الأبيض رؤيتها بعد النهاية المحتملة للحرب في قطاع غزة. مع الأخذ في الاعتبار حقيقة أن وزارة الخارجية البريطانية حددت مؤخرًا، بشكل علني، السير نحو الاعتراف بدولة فلسطينية، فإن التحول في موقف الدول الغربية أصبح ظاهرة واسعة النطاق.

وأشار معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب (INSS) في تقرير له إلى أن “إسرائيل، التي حظيت في البداية بدعم أمريكي واسع النطاق، فبعد أحداث 7 أكتوبر، بات يُنظر إليها بشكل متزايد، داخل الولايات المتحدة، كطرف مسؤول عن الأحداث في قطاع غزة”. و”هناك أيضًا شعور متزايد داخل الإدارة بأن إسرائيل لا تستمر في رفض الحجج الأمريكية فحسب، بل تستخدم أيضًا مخالفة الولايات المتحدة لتحقيق مكاسب سياسية خاصة بها”.

وسجل خبراء INSS أن “هناك تغيرات جوهرية تحدث في التركيبة السكانية الأميركية لا علاقة لها بإسرائيل، ولكن لها تأثير سلبي في علاقات الولايات المتحدة معها. هناك نمو سريع للمجموعات السكانية التي ليس لها ارتباط يذكر بإسرائيل. والسكان اليهود، الذين تلتزم غالبيتهم العظمى بآراء ليبرالية، يبتعدون عن إسرائيل ويظهرون عدم موافقتهم على العديد من خطواتها. وهذا ينطبق بشكل خاص على الشباب. كما يتزايد حجم السكان المسلمين في الولايات المتحدة ويصبحون أكثر تنظيمًا سياسيًا، بما في ذلك في جماعات الضغط، ويجد أنصارهم أنفسهم على نحو متزايد في مواقع نفوذ في الحكومة ووسائل الإعلام”.

ومع ذلك، يستبعد معهد دراسات الأمن القومي حدوث أزمة كبيرة في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، على الأقل حتى بدء الانتخابات الرئاسية الأميركية هذا العام. وخلص محللو المعهد إلى أن “التوترات، مع ذلك، لا تزال مرتفعة، ويمكن أن تندلع أزمة في أي وقت خلال ولاية بايدن الثانية أو إذا عاد دونالد ترامب، الذي يحمل ضغينة ضد نتنياهو وإسرائيل بشكل عام، إلى البيت الأبيض”.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment