الحلبيون يتمسكون بإحياء طقوس رمضان ما استطاعوا إليها سبيلا…صور



https://sputnikarabic.ae/20240313/الحلبيون-يتمسكون-بإحياء-طقوس-رمضان-ما-استطاعوا-إليها-سبيلاصور-1086943773.htmlالحلبيون يتمسكون بإحياء طقوس رمضان ما استطاعوا إليها سبيلا…صورالحلبيون يتمسكون بإحياء طقوس رمضان ما استطاعوا إليها سبيلا…صورسبوتنيك عربيفرض الغلاء شروطه القاسية على معيشة الحلبيين خلال شهر رمضان، كغيرهم من السوريين. 13.03.2024, سبوتنيك عربي2024-03-13T13:24+00002024-03-13T13:24+00002024-03-13T13:25+0000العالم العربيتقارير سبوتنيكحصريرمضان شهر الخيررمضانhttps://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e8/03/0d/1086941030_0:114:3235:1934_1920x0_80_0_0_f00ce22f2eb9f2fc07b251e52bb842eb.jpgشهر الصيام بدا في أيامه الأولى مختلفاً عن الأعوام السابقة جراء ارتفاع معدلات التضخم إلى مستويات جعلت من إحياء الطقوس الرمضانية التقليدية في المدينة أمرا غاية في الصعوبة.رغم هذه الظروف المعيشية المرهقة، إلا أن الحلبيين يصرون على إحياء الطقوس الرمضانية ولو في الحدود الدنيا، فلشهر رمضان خصوصية تستلزم المحافظة على تقاليده المحببة.تقول السيدة الحلبية، وحيدة قنبز، لـ “سبوتنيك”: “أجبرنا الغلاء على التخلي عن بعض العادات الرمضانية، إذ نحتاج يومياً لأكثر من 200 ألف ليرة لإعداد وجبة الإفطار، أما إذا فكرنا في طبخة محاشي أو كبب فنحتاج إلى أرقام مضاعفة، وهذه تكلفة لا نقدر على تحملها”.تضيف السيدة قنبز بلهجتها الحلبية: “عيش الأجواء الرمضانية وبركته تستلزم بعض التضحية، فلا شيء يضاهي جمعة العائلة على طاولة واحدة”.تؤيد السيدة زينب حج إبراهيم مواطنتها قنبز، وهي عادة ما كانت (تموّن) احتياجات رمضان بالكميات الكافية لكامل الشهر، إلا أنها اليوم باتت تشتري احتياجات كل يوم بيومه.تقول حج إبراهيم: “نحاول الحفاظ على طقوس شهر رمضان وطبخ المأكولات الحلبية المعروفة ما استطعنا، لكن بالطبع ليس كالسابق.. فحاليا تم تخفيف عادة استضافة الأهل والأصدقاء، مع أن بركة هذا الشهر في اللمة العائلية، إلا أن (العزيمة) الواحدة تكلف أكثر من مليون ليرة، فكيلو اللحمة أصبح بـ 200 ألف ليرة، لذا لا نشتريها إلا بوقتها بسبب ارتفاع أسعارها وانقطاع الكهرباء المستمر”.حركة خجولةرغم صيتهم الشائع بأن “عظامهم ذهب”، إلا أن استهلاك الحلبيين لتلبية متطلبات عيش طقوسهم الرمضانية تأثر بشكل واضح جراء الارتفاع الكبير في أسعار السلع.الإحجام عن الاستهلاك، اشتكى منه التجار وأصحاب المحال أيضا، فأسواق العاصمة الاقتصادية لسوريا التي لطالما اشتهرت بتوافر جميع السلع وبأصناف وأنواع مختلفة، تعيش اليوم جموداً واضحاً وحركة خجولة جداً مع إغلاق الكثير من المحال أبوابها مبكرا في ظل ضعف القوة الشرائية، وأن نشطت قبل موعد الإفطار بساعات قليلة.اشتكى التاجر جمال وطفة، صاحب محل حلويات في سوق خان الحرير في مدينة حلب القديمة، لـ”سبوتنيك”، أنه “لم يدخل إلى محله أي شخص لشراء أي صنف من الحلويات التي أصبحت من الكماليات بينما كانت في وقت سابق أساسية وتشتريها العائلات بكميات كبيرة كجزء من الطقوس الرمضانية”.وأشار وطفة إلى أنه لا يمكن مقارنة رمضان اليوم بسنوات ما قبل الحرب، فحسب قوله كان لا يجد وقتاً لحك رأسه من كثرة الزبائن، أما في هذه الأيام قد يمضي اليوم بدون “استفتاحية”، مرجعاً ذلك إلى سنوات الحرب القاسية والزلزال المدمر الذي ضرب مدينة حلب، والحصار الاقتصادي الأمريكي المفروض على البلاد.على خطا زميله، يشكو محمد الأفندي، صاحب محل حلويات في منطقة باب الحديد بالمدينة القديمة “قلة الحركة في أسواق مدينة حلب سواء في المدينة القديمة أو الأسواق الأخرى”، مؤكدا أن انخفاض الطلب على المعروك مقارنة بالعام الماضي”.وبيّن الأفندي أن أجواء رمضان مختلفة كلياً هذا العام، مشيرًا إلى أن في العام الماضي كان يفتح محله منذ ساعات الصباح لتحضير كميات كبيرة من الحلويات: “لكن اليوم أجهز كميات محدودة، ولم تنفذ رغم قلتها”.الحال ذاته ينطبق على المشروبات الرمضانية، حسب ما يشير بائع العرق سوس (محمد علي) الذي يعمل في المهنة منذ 25 عاماً، إلا أنه يستدرك قوله: “قلة الطلب على المشروبات الرمضانية كالعرق سوس ليس بسبب الغلاء فقط، وإنما بسبب برودة الطقس أيضاً”.لكن بائع التمر هندي (أبو محمد)، كما عرف عن نفسه، فله رأي آخر بتأكيده أن حركة بيع المشروبات الرمضانية لم تتغير، فلا تزال العائلات الحلبية تحافظ على تقاليدها بشراء كميات كبيرة حسب عدد أفرادها، من دون نكران أن الغلاء فرض نفسه على الطقوس الرمضانية إجمالاً.مبادرات إنسانية للتجارقسوة الأوضاع الاقتصادية التي تعانيها أغلب عائلات العاصمة الاقتصادية لسوريا، دفعت الفعاليات التجارية والمجتمعية لإطلاق مبادرات إنسانية لتمكين الفئات الفقيرة من عيش طقوس شهر رمضان وعيد الفطر، ومنها مبادرة لغرفة تجارة حلب، التي تتحضر لإطلاق مهرجان “الخير” في سوق خان الحرير بالمدينة القديمة.يمان ناصر، تحدث لـ “سبوتنيك”، نائب رئيس غرفة تجارة حلب، عن أهداف المهرجان الذي سيقام في 15 رمضان تحت رعاية الأمانة السورية للتنمية وبمشاركة أكثر من 120 شركة تجارية وصناعية وحرفية، مشيرا إلى أنه “جاء انطلاقاً من واجب الغرفة والاجتماعي والإنساني بغية التخفيف من الضائقة المالية.المول الأضخم في العالم… بلا زبائنوأوضح ناصر أن المبادرة تتضمن عدة فعاليات أهمها التدخل الإيجابي عبر بيع السلع الأساسية بسعر أقل من التكلفة بحيث تتحمل الغرفة جزء من الخسائر، والجزء الآخر يتحمله بعض المتبرعين.وسيعرض المهرجان منتجات عديدة كالألبسة والحلويات والمنظفات وغيرها من سلع تحتاجها العائلة خلال شهر رمضان وعيد الفطر، على أن تقدم هذه المعونة إلى أكثر من ألفي شخص يومياً مع قيام التجار المشاركين بتخفيضات جيدة.وقال نائب رئيس غرفة تجارة حلب، أن المهرجانات في حلب القديمة تتطلع أيضا إلى اجتذاب الزبائن نحو عشرات آلاف المتاجر التي كانت تشكل أسواقها الـ 37 المتصلة بعضها ببعض، أكبر مركز تجاري في العالم، قبل أن يدمرها الإرهاب ويحولها إلى ركام يصعب ترميم صورته كمقصد للزبائن.إحياء المدينة القديمةوأضاف ناصر أن المهرجان يتضمن أيضاً عروضا شعبية وفلكلورية وتراثية بما يساعد في تنشيط الحركة التجارية في المدينة القديمة وتشجيع الناس على زيارتها باستمرار وليس عند إقامة هذه المهرجان فقط، وخاصة بعد ترميم أسواقها التي شاركت غرفة تجارة حلب في إعادة تأهيلها.وأكد نائب رئيس غرفة تجارة حلب أن من مصلحة جميع أهالي حلب عودة المدينة القديمة التي تضم أكثر من 37 سوقاً إلى نشاطها كمركز تجاري واجتماعي واقتصادي، فهي كانت ولا تزال أهم مركز تجاري وتراثي في المدينة.سبوتنيك عربي feedback.arabic@sputniknews.com+74956456601MIA „Rosiya Segodnya“ 2024سبوتنيك عربي feedback.arabic@sputniknews.com+74956456601MIA „Rosiya Segodnya“ الأخبارar_EGسبوتنيك عربي feedback.arabic@sputniknews.com+74956456601MIA „Rosiya Segodnya“ https://cdn1.img.sputnikarabic.ae/img/07e8/03/0d/1086941030_252:0:2983:2048_1920x0_80_0_0_f64d59cf32c4dd13c8994fc15cd509bd.jpgسبوتنيك عربي feedback.arabic@sputniknews.com+74956456601MIA „Rosiya Segodnya“ العالم العربي, تقارير سبوتنيك, حصري, رمضان شهر الخير, رمضانالعالم العربي, تقارير سبوتنيك, حصري, رمضان شهر الخير, رمضان13:24 GMT 13.03.2024 (تم التحديث: 13:25 GMT 13.03.2024)فرض الغلاء شروطه القاسية على معيشة الحلبيين خلال شهر رمضان، كغيرهم من السوريين.شهر الصيام بدا في أيامه الأولى مختلفاً عن الأعوام السابقة جراء ارتفاع معدلات التضخم إلى مستويات جعلت من إحياء الطقوس الرمضانية التقليدية في المدينة أمرا غاية في الصعوبة.رغم هذه الظروف المعيشية المرهقة، إلا أن الحلبيين يصرون على إحياء الطقوس الرمضانية ولو في الحدود الدنيا، فلشهر رمضان خصوصية تستلزم المحافظة على تقاليده المحببة.تقول السيدة الحلبية، وحيدة قنبز، لـ “سبوتنيك”: “أجبرنا الغلاء على التخلي عن بعض العادات الرمضانية، إذ نحتاج يومياً لأكثر من 200 ألف ليرة لإعداد وجبة الإفطار، أما إذا فكرنا في طبخة محاشي أو كبب فنحتاج إلى أرقام مضاعفة، وهذه تكلفة لا نقدر على تحملها”.تضيف السيدة قنبز بلهجتها الحلبية: “عيش الأجواء الرمضانية وبركته تستلزم بعض التضحية، فلا شيء يضاهي جمعة العائلة على طاولة واحدة”.تؤيد السيدة زينب حج إبراهيم مواطنتها قنبز، وهي عادة ما كانت (تموّن) احتياجات رمضان بالكميات الكافية لكامل الشهر، إلا أنها اليوم باتت تشتري احتياجات كل يوم بيومه.تقول حج إبراهيم: “نحاول الحفاظ على طقوس شهر رمضان وطبخ المأكولات الحلبية المعروفة ما استطعنا، لكن بالطبع ليس كالسابق.. فحاليا تم تخفيف عادة استضافة الأهل والأصدقاء، مع أن بركة هذا الشهر في اللمة العائلية، إلا أن (العزيمة) الواحدة تكلف أكثر من مليون ليرة، فكيلو اللحمة أصبح بـ 200 ألف ليرة، لذا لا نشتريها إلا بوقتها بسبب ارتفاع أسعارها وانقطاع الكهرباء المستمر”.رغم صيتهم الشائع بأن “عظامهم ذهب”، إلا أن استهلاك الحلبيين لتلبية متطلبات عيش طقوسهم الرمضانية تأثر بشكل واضح جراء الارتفاع الكبير في أسعار السلع.الإحجام عن الاستهلاك، اشتكى منه التجار وأصحاب المحال أيضا، فأسواق العاصمة الاقتصادية لسوريا التي لطالما اشتهرت بتوافر جميع السلع وبأصناف وأنواع مختلفة، تعيش اليوم جموداً واضحاً وحركة خجولة جداً مع إغلاق الكثير من المحال أبوابها مبكرا في ظل ضعف القوة الشرائية، وأن نشطت قبل موعد الإفطار بساعات قليلة.اشتكى التاجر جمال وطفة، صاحب محل حلويات في سوق خان الحرير في مدينة حلب القديمة، لـ”سبوتنيك”، أنه “لم يدخل إلى محله أي شخص لشراء أي صنف من الحلويات التي أصبحت من الكماليات بينما كانت في وقت سابق أساسية وتشتريها العائلات بكميات كبيرة كجزء من الطقوس الرمضانية”.وأشار وطفة إلى أنه لا يمكن مقارنة رمضان اليوم بسنوات ما قبل الحرب، فحسب قوله كان لا يجد وقتاً لحك رأسه من كثرة الزبائن، أما في هذه الأيام قد يمضي اليوم بدون “استفتاحية”، مرجعاً ذلك إلى سنوات الحرب القاسية والزلزال المدمر الذي ضرب مدينة حلب، والحصار الاقتصادي الأمريكي المفروض على البلاد.على خطا زميله، يشكو محمد الأفندي، صاحب محل حلويات في منطقة باب الحديد بالمدينة القديمة “قلة الحركة في أسواق مدينة حلب سواء في المدينة القديمة أو الأسواق الأخرى”، مؤكدا أن انخفاض الطلب على المعروك مقارنة بالعام الماضي”.وبيّن الأفندي أن أجواء رمضان مختلفة كلياً هذا العام، مشيرًا إلى أن في العام الماضي كان يفتح محله منذ ساعات الصباح لتحضير كميات كبيرة من الحلويات: “لكن اليوم أجهز كميات محدودة، ولم تنفذ رغم قلتها”.الحال ذاته ينطبق على المشروبات الرمضانية، حسب ما يشير بائع العرق سوس (محمد علي) الذي يعمل في المهنة منذ 25 عاماً، إلا أنه يستدرك قوله: “قلة الطلب على المشروبات الرمضانية كالعرق سوس ليس بسبب الغلاء فقط، وإنما بسبب برودة الطقس أيضاً”.لكن بائع التمر هندي (أبو محمد)، كما عرف عن نفسه، فله رأي آخر بتأكيده أن حركة بيع المشروبات الرمضانية لم تتغير، فلا تزال العائلات الحلبية تحافظ على تقاليدها بشراء كميات كبيرة حسب عدد أفرادها، من دون نكران أن الغلاء فرض نفسه على الطقوس الرمضانية إجمالاً.مبادرات إنسانية للتجارقسوة الأوضاع الاقتصادية التي تعانيها أغلب عائلات العاصمة الاقتصادية لسوريا، دفعت الفعاليات التجارية والمجتمعية لإطلاق مبادرات إنسانية لتمكين الفئات الفقيرة من عيش طقوس شهر رمضان وعيد الفطر، ومنها مبادرة لغرفة تجارة حلب، التي تتحضر لإطلاق مهرجان “الخير” في سوق خان الحرير بالمدينة القديمة.يمان ناصر، تحدث لـ “سبوتنيك”، نائب رئيس غرفة تجارة حلب، عن أهداف المهرجان الذي سيقام في 15 رمضان تحت رعاية الأمانة السورية للتنمية وبمشاركة أكثر من 120 شركة تجارية وصناعية وحرفية، مشيرا إلى أنه “جاء انطلاقاً من واجب الغرفة والاجتماعي والإنساني بغية التخفيف من الضائقة المالية.المول الأضخم في العالم… بلا زبائنوأوضح ناصر أن المبادرة تتضمن عدة فعاليات أهمها التدخل الإيجابي عبر بيع السلع الأساسية بسعر أقل من التكلفة بحيث تتحمل الغرفة جزء من الخسائر، والجزء الآخر يتحمله بعض المتبرعين.وسيعرض المهرجان منتجات عديدة كالألبسة والحلويات والمنظفات وغيرها من سلع تحتاجها العائلة خلال شهر رمضان وعيد الفطر، على أن تقدم هذه المعونة إلى أكثر من ألفي شخص يومياً مع قيام التجار المشاركين بتخفيضات جيدة.وقال نائب رئيس غرفة تجارة حلب، أن المهرجانات في حلب القديمة تتطلع أيضا إلى اجتذاب الزبائن نحو عشرات آلاف المتاجر التي كانت تشكل أسواقها الـ 37 المتصلة بعضها ببعض، أكبر مركز تجاري في العالم، قبل أن يدمرها الإرهاب ويحولها إلى ركام يصعب ترميم صورته كمقصد للزبائن.إحياء المدينة القديمةوأضاف ناصر أن المهرجان يتضمن أيضاً عروضا شعبية وفلكلورية وتراثية بما يساعد في تنشيط الحركة التجارية في المدينة القديمة وتشجيع الناس على زيارتها باستمرار وليس عند إقامة هذه المهرجان فقط، وخاصة بعد ترميم أسواقها التي شاركت غرفة تجارة حلب في إعادة تأهيلها.وأكد نائب رئيس غرفة تجارة حلب أن من مصلحة جميع أهالي حلب عودة المدينة القديمة التي تضم أكثر من 37 سوقاً إلى نشاطها كمركز تجاري واجتماعي واقتصادي، فهي كانت ولا تزال أهم مركز تجاري وتراثي في المدينة.

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment