الحرب في غزة تُسخّن نزاعات قديمة في المنطقة


RT

هناك سلسلة من التصعيد في الشرق الأوسط تهدد بنشوب أزمات مستعصية. حول تبادل القصف بين إيران وباكستان، كتب بروخور ديرينكو، في “إزفيستيا”:

في ليلة 18 كانون الثاني/يناير، شنت إسلام آباد غارة جوية كبيرة على “مخابئ الإرهابيين” في إيران.

وجاءت الغارة ردًا على هجمات صاروخية شنتها طهران على مناطق حدودية في باكستان، من يومين. وحينها، قالت القوات الإيرانية إن هدف الهجوم كان قاعدة لجماعة جيش العدل الإرهابية.

لقد تسببت الحرب في قطاع غزة بتوترات تجاوزت الشرق الأوسط، وأدت إلى تفاقم نزاعات إقليمية قديمة وانقسامات في آسيا، وخاصة بين إيران وباكستان. كثيرون واثقون من أن الوضع غير المستقر في القطاع الفلسطيني لعب دورًا حاسمًا في الصراع الحالي.

وفي الصدد، قال المستشرق رولاند بيجاموف، لـ “إزفيستيا”: “التوتر في نقطة، خلق توترًا في نقطة أخرى. لقد كان للصراع في غزة تأثيره بالتأكيد، وبدأت تظهر سلسلة من عدم الاستقرار. هناك حالة تتعلق بالحركات الانفصالية الموجودة على أراضي سيستان وبلوشستان، وهناك حالة نفّذت فيها إيران عملية لمكافحة الإرهاب. وفي الوقت نفسه، هذا دليل على أن إيران ترسل إشارات قوية إلى المنطقة بأكملها والمجتمع الدولي، فهي ليست خائفة ومستعدة للتصعيد”.

و”لا تريد إيران وباكستان تفاقم المشاكل القائمة، فلن يستفيد منها أحد. بل يتسببجيش العدل بصداع واضح لباكستان، التي لديها مشاكل تكفيها. بالإضافة إلى ذلك، ليس لإسلام آباد أي مطالبات بأراضي سيستان وبلوشستان”.

وإلى ذلك، فمن الممكن أن ترغب قوى خارجية في استغلال الوضع وتأجيج الصراع. معأنه لا توجد حاليا أسباب أساسية للتنافس بين هاتين الدولتين.

ومع ذلك، يمكن القول إن المشاكل القديمة غير المحلولة في هذه المنطقة المهمة عالميًاستتكشف من خلال تفاقم النزاعات المحلية، الأمر الذي سيؤدي إلى توتر حاد في العلاقات. أي أن الصراع في قطاع غزة قد يكشف عن مشاكل سابقة غير محلولة، ما قد يؤدي إلى أزمات دائمة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment