الحج إلى ضريح أبو الموارنة في حلب السورية قد يستقطب 6 ملايين من موارنة العالم




وكان من المفترض أن يُشكّل قبل بدء الأزمة السورية محجا لأكثر من 6 ملايين ماروني يقيمون في لبنان وبلاد الاغتراب.
ويعتبر المهتمون بالأمر أن انفتاح الإدارة السورية الجديدة على لبنان، والذي تكلل باتصال قائد الإدارة الجديدة الرئيس السوري أحمد الشرع بنظيره اللبناني جوزيف عون لتهنئته بتوليه رئاسة لبنان بعد استقباله رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وتأكيده على طموح سوريا لإقامة علاقات استراتيجية مع الجار الشقيق، من شأنه أن يعمق الانفراج السياسي بين البلدين ويعيد الألق من جديد لمبادرة تحويل ضريح مار مارون إلى محج للموارنة.

إقرأ المزيد

ونظرا لأهمية عيد مؤسس الطائفة المارونية مار مارون، عمت الاحتفالات اليوم داخل كنائسها في أرجاء لبنان، وبرزت دعوات للاحتفال بالمناسبة مستقبلا في قرية براد، حيث كنيسة جوليانوس التي تضم الضريح كأقدم الكنائس المسيحية في العالم.
وسبق للعماد ميشال عون، رئيس كتلة “التغيير والإصلاح” النيابية اللبنانية والرئيس اللبناني الأسبق، أن قاد مبادرة في هذا الاتجاه، عندما زار على رأس وفد لبناني في 12 يونيو 2008 براد وحضر قداسا قرب قبر مار مارون، الذي توفي عام 410 للميلاد.
ويقع ضريح مار مارون داخل كنيسة جوليانوس، والتي بنيت في القرن الرابع الميلادي، وهي كنيسة صغيرة شُيّدت فوقه ولم يبق لها أثر، بينما حافظت كنيسة جوليانس المقابلة للضريح على بنيتها الإنشائية واستقطبت أتباع القديس والسائرين على نهجه لفترة طويلة، فيما دمرت الحرب الكنيسة التي أنشأت في 2008، في حين كُشف الضريح بسبب العوامل الجوية بعد رفع غطائه منذ مدة طويلة.
وسبق لليونسكو أن سجلت عام 2011، موقع براد الأثري على لائحة مواقع التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، في انتظار أن تولي حكومة تصريف الأعمال السورية والحكومة الموسعة اللاحقة، عناية خاصة بضريح شفيع الموارنة وبقرية براد، التي هجرها معظم سكانها وتنتظر عودة الحياة إليها كحاضرة أثرية ودينية، يُعوّل عليها في تغيير مستقبل المنطقة وعلاقة لبنان بسوريا.
المصدر: صحيفة الوطن السورية

إقرأ المزيد

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment