وقال بريان هيوز المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض: “هذا تطور مهم ونأمل أن يساعد في تطمين حلفائنا الأتراك بشأن شركاء الولايات المتحدة في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية بشمال شرق سوريا.. نعتقد أنه سيساعد في إحلال السلام في هذه المنطقة المضطربة”.
وفي وقت سابق من يوم الخميس، دعا زعيم حزب العمال الكردستاني، عبد الله أوجلان، حزبه إلى التخلي عن السلاح وحل نفسه، مع تحمله “المسؤولية التاريخية” إزاء ذلك.
جاء ذلك في “دعوة” قرأها باللغة الكوردية السياسي الكوردي أحمد تورك، وباللغة التركية النائب عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب “دام بارتي” بروين بولدان، في مؤتمر صحافي في مدينة إسطنبول، عقب زيارة وفد الحزب أوجلان في سجنه بجزيرة إمرالي، للمرة الثالثة.
كما صدرت نسخة من البيان باللغة العربية، أشار فيها أوجلان إلى أن الأتراك والكرد سعوا على مدى أكثر من ألف عام إلى “الحفاظ على وجودهم والصمود في وجه القوى المهيمنة، مما جعل التحالف القائم على الطوعية ضرورة دائمة لهم”.
ولفت زعيم حزب العمال الكردستاني إلى أن تمكّن حزب العمال، الذي كان “أطول وأشمل حركات التمرد والعنف في تاريخ الجمهورية”، من الحصول على القوة والدعم، “كان نتيجة لإغلاق قنوات السياسة الديمقراطية”.
وأكد أوجلان، “الحاجة إلى مجتمع ديمقراطي”، معتبرا بالوقت نفسه أن “الحلول القائمة على النزعات القومية المتطرفة، مثل إنشاء دولة قومية منفصلة، أو الفيدرالية، أو الحكم الذاتي، أو الحلول الثقافوية، لا تلبي متطلبات الحقوق الاجتماعية التاريخية للمجتمع”.
وتأتي دعوة أوجلان في الوقت الذي تتفاوض فيه تركيا والولايات المتحدة بشأن مستقبل القوات الكردية في سوريا بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في أواخر العام الماضي.
ويعتبر حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وقد حارب الدولة التركية منذ ثمانينيات القرن الماضي، وسقط عشرات الآلاف من القتلى في النزاع.
وكانت تركيا وحزب العمال الكردستاني قد اقتربتا من التوصل إلى اتفاق سلام من قبل. وقبل عقد من الزمان، انهارت المفاوضات بعد أن اكتسبت الأحزاب الكردية قوة سياسية، مما أضعف حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وقد أدى ذلك إلى حملة قمع من قبل قوات الأمن التركية، مما أجبر العديد من مقاتلي حزب العمال الكردستاني على الانتقال إلى سوريا والانضمام إلى وحدات حماية الشعب.
من جانبه، صرح قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، بأن دعوة زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، “موجهة لمقاتلي الحزب، ولم تكن مباشرة لمنطقتنا” في إشارة إلى كردستان سوريا.
وأضاف: “أعتقد أن وقف إطلاق النار بين حزب العمال الكردستاني وتركيا وإرساء السلام سيؤثر على منطقتنا أيضا”.
وأشار إلى أن “ما هو موجود الآن فيما يتعلق بما يُقال عن حقوق الأكراد، هو مجرد أقوال وحتى الآن لا توجد ضمانات دستورية، وما تريده قسد هو ألا يكون مجرد أقوال”، مؤكدا أن “المفاوضات مع دمشق مستمرة وقوات التحالف الدولي تتوسط بين الطرفين”.
المصدر: “رويترز”+ RT
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Source link