قال المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر إن إنشاء الرصيف والجسر العائم الذي سيتم استخدامه لتوصيل المساعدات إلى غزة عن طريق البحر قد يستغرق شهرا واحدا على الأقل أو ربما شهرين.
وأضاف رايدر أن بناء الرصيف والجسر سيتطلب على الأرجح ما يصل إلى 1000 عسكري أمريكي حتى يتمكن الجيش الأمريكي من البناء والتشغيل بكامل طاقته.
وذكر أن أفراد الجيش الأمريكي لن ينقلوا المساعدات عبر الجسر المؤدي إلى غزة، مشيرا إلى أنه سيتم تثبيت الجسر على الشاطئ من قبل الشركاء الإقليميين على الأرض في غزة.
وصرح المتحدث بأنه وبمجرد تشغيل الرصيف والجسر العائم يمكن توفير ما يصل إلى مليوني وجبة يوميا لسكان غزة.
وأفاد “نحن بصدد تحديد القوات وتحديد مصادرها، وفي بعض الحالات، توحيد القوات لنشرها”.
ويعكس الجدول الزمني الممتد الطبيعة المعقدة للمشروع، وهو الإجراء الاستثنائي الثاني الذي أعلنته إدارة بايدن منذ أقل من أسبوع في محاولة لتخفيف المأساة والوضع الإنساني اليائس الذي يواجه الفلسطينيين في غزة بسبب رفض إسرائيل فتح معابر برية إضافية أو زيادة المساعدات عن طريق البر إلى القطاع مع استمرارها في قتال حماس.
وستهدف المبادرة إلى تعزيز الممر البحري الذي تعمل الولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية والإمارات وقبرص والمملكة المتحدة على فتحه لتقديم المساعدة مباشرة.
ويتزايد الإحباط في الإدارة الأمريكية إزاء رفض الحكومة الإسرائيلية الواضح الاعتراف بمدى إلحاح الأزمة الإنسانية، على الرغم من الضغوط المتزايدة من جانب الولايات المتحدة.
ويأتي إنشاء الرصيف العسكري الأمريكي ضمن سلسلة من الإجراءات التي أعلنها المجتمع الدولي للتخفيف من حدة الأزمة في غزة، حيث يحتاج أكثر من مليوني شخص إلى الغذاء ويكاد النظام الطبي ينهار.
وتم طرح خطة الجيش الأمريكي لإنشاء رصيف عائم بعد أيام فقط من بدء الولايات المتحدة إسقاط وجبات الطعام جوا على غزة في محاولة لمساعدة السكان.
“قطرة في المحيط”
وذكرت شبكة “CNN” أن آلاف الوجبات التي يتم إسقاطها في وقت واحد من قبل القوات الجوية الأمريكية لا تقترب حتى مما هو مطلوب لإطعام أكثر من مليوني فلسطيني ما زالوا في القطاع، وعلى الرغم من أن عمليات الإنزال المستمرة وفرت بعض الراحة، إلا أنها على حد تعبير مسؤولة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة سيغريد كاغ “قطرة في محيط”.
وسيتم استخدام الممر البحري من قبل عدة دول، لكن الرصيف العائم قبالة سواحل غزة ستتم إدارته من قبل الحكومة الأمريكية وسيتم تشييده من قبل الجيش الأمريكي، بما في ذلك أفراد البحرية والجيش.
ونشرت الولايات المتحدة الرصيف البحري آخر مرة في العام الماضي في مناورة تسمى “تاليسمان صابر” (Talisman Saber)، وفقا لرايدر.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن اليوم أنه سيوجه الجيش الأمريكي لقيادة مهمة طارئة لإنشاء رصيف بحري مؤقت في البحر المتوسط على ساحل غزة.
ولفت بايدن إلى أن الرصيف المؤقت على ساحل غزة سيكون قادرا على استقبال سفن كبيرة تحمل الغذاء والماء والدواء وملاجئ مؤقتة، مؤكدا أنه لن تكون هناك قوات أمريكية على الأرض ومن شأن الرصيف البحري أن يتيح زيادة هائلة في كمية المساعدات إلى غزة.
بدوره، قال الرئيس القبرصي نيكوسخريستودوليدس، إن ممر قبرص البحري يستهدف تسريع نقل المساعدات إلى قطاع غزة وتخفيف الضغط عن الطرق البرية.
وأضاف أن بلاده تهدف لجعل الممر البحري مستداما ومساهما رئيسيا في رفع المعاناة عن المدنيين في غزة.
المصدر: RT + شبكة “CNN“
Source link