واشنطن مهتمة بنشر صواريخ تايفون الأرضية متوسطة المدى على الأراضي اليابانية، والمحظورة بموجب معاهدة القوات النووية متوسطة المدى، التي انسحبت منها الولايات المتحدة في العام 2019. صرحت بذلك وزيرة الجيش الأمريكية كريستين وارموث.
إذا تم نشر الصواريخ في اليابان، فستكون هذه عملية نشرها الثانية في آسيا، وهو أمر محظور وفقًا لمعاهدة القوى النووية متوسطة المدى. أول دولة ظهرت فيها كانت الفلبين. وفي أبريل من هذا العام، جرت مناورة سلاكنيب 24 بمشاركة الجيشين الأمريكي والفلبيني. وفي نهاية المناورات بقيت بطاريات الصواريخ هناك، بحسب دينيس دينيسوف، الخبير في الجامعة المالية التابعة للحكومة الروسية، وقال:
“بناءً على الموقع الجيوسياسي لليابان، فإن هذا النشر يعني تهديدًا لكل من الصين وروسيا. وستكون اليابان بمثابة حاملة طائرات مستقرة للولايات المتحدة، في موقع مناسب للغاية يمكنها من خلاله تهديد كوريا الشمالية أيضًا”.
وأضاف أن واشنطن، بهذه الطريقة، تعتزم ضمان الهيمنة العالمية والأفضلية في الوضع العسكري الاستراتيجي. ويرى دينيسوف أن الولايات المتحدة حددت لنفسها مهمة إنشاء تكتلات عسكرية سياسية في شرق آسيا، وبالتالي ستزيد من تواجدها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. و”من المرجح ألا ترفض طوكيو عرض شريكها الغربي. هناك قواعد عسكرية أمريكية في اليابان، ولا يوجد جيش رسميًا في الدولة الجزيرة”.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب