وأفاد مصدر في مطار صنعاء الدولي لوكالة “سبوتنيك” بأن من المقرر أن تستأنف الخطوط الجوية اليمنية، اليوم رحلاتها التجارية عبر المطار، من خلال ثلاث رحلات يومياً إلى مطار الملكة علياء الدولي في العاصمة الأردنية عمان، وأضاف أن طيران “اليمنية” حصل على التصاريح اللازمة من التحالف العربي بقيادة السعودية.
إقرأ المزيد
وذكر أن السلطات المصرية أبلغت شركة طيران “اليمنية”، بأنها تدرس طلبها تشغيل خط مباشر بين القاهرة وصنعاء، والإجراءات الفنية واللوجستية اللازمة لذلك.
ويأتي استئناف الرحلات عبر مطار صنعاء الدولي، بعد إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ يوم الثلاثاء الماضي، توصل الحكومة اليمنية وحركة “أنصار الله”، إلى اتفاق لخفض التصعيد في القطاع المصرفي وعمل الخطوط الجوية اليمنية، يتضمن “إلغاء القرارات والإجراءات الأخيرة ضد البنوك من الجانبين والتوقف مستقبلا عن أي قرارات أو إجراءات مماثلة، واستئناف طيران اليمنية للرحلات بين صنعاء والأردن وزيادة عدد رحلاتها إلى ثلاث يوميا، وتسيير رحلات إلى القاهرة والهند يومياً او بحسب الحاجة”.
كما يتضمن الاتفاق، “عقد اجتماعات لمعالجة التحديات الإدارية والفنية والمالية التي تواجهها شركة الخطوط الجوية اليمنية، والبدء في عقد اجتماعات لمناقشة كافة القضايا الاقتصادية الإنسانية بناء على خارطة الطريق”.
وجاء الاتفاق بعد أيام من توجيه زعيم “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، اتهاما إلى السعودية التي تقود التحالف العربي في اليمن، بالتصعيد الاقتصادي ضد جماعته بضغط أمريكي من خلال الإيعاز للحكومة اليمنية بنقل مراكز البنوك التجارية من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن)، وإيقاف الرحلات الجوية عبر مطار صنعاء الدولي، وذلك على خلفية هجمات الجماعة على إسرائيل والسفن المرتبطة بها، مهددا باستهداف البنوك والمطارات والموانئ السعودية ردا على ذلك.
وفي 8 يوليو الجاري، اشترطت حركة “أنصار الله”، على التحالف العربي الذي يسيطر على حركة الملاحة في الأجواء اليمنية منذ انطلاق عملياته العسكرية في اليمن، فتح وجهتين إضافيتين إلى القاهرة والهند إلى جانب الرحلات الجارية إلى الأردن.
وكان البنك المركزي اليمني في عدن، أصدر في الثاني من أبريل الماضي، قرارا بنقل المراكز الرئيسية للبنوك التجارية والمصارف الإسلامية وبنوك التمويل الأصغر المحلية والأجنبية العاملة في اليمن، من صنعاء إلى مدينة عدن المعلنة عاصمة مؤقتة لليمن، خلال 60 يوما، وذلك بعد إعلان “أنصار الله”، أواخر مارس الماضي، صك عملة معدنية “فئة 100 ريال” في مناطق سيطرتها، مبررة ذلك بأنه ضمن معالجة مشكلة العملة الورقية التالفة.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان الأمم المتحدة، في الثاني من أكتوبر 2022، عدم توصل الحكومة اليمنية وحركة “ًأنصار الله” إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت 6 أشهر.
ويعاني البلد العربي للعام العاشر تواليا، صراعا مستمرا على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليا وحركة “أنصار الله”، وانعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.
وتسيطر حركة “أنصار الله” منذ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 مارس 2015، عمليات عسكرية دعما للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
المصدر: سبوتنيك
إقرأ المزيد
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});