عقد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان مؤتمره الصحفي الأول.
الجزء الأكثر إثارة للاهتمام في المؤتمر الموجه للصحافة الأجنبية يتعلق بسياسة البلاد الخارجية. فقد دعا بزشكيان إلى تطوير العلاقات مع روسيا، وكذلك مع الصين وغيرها ممن سماهم أصدقاء إيران. وفيما يتعلق بالصراع الروسي الأوكراني، صاغ بزشكيان موقف بلاده على النحو التالي: تؤيد إيران حلاسلميا للصراع، ولكن في الوقت نفسه، ترى أن المسؤولية عن إراقة الدماء تقع على عاتق دول الناتو. بشكل عام، دعم الرئيس الإيراني موسكو بحذر.
وإذا تمت زيارة بزشكيان إلى روسيا في ت1/أكتوبر، فإنها ستأتي بعد زيارته للولايات المتحدة لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر الجاري. وربما سيبدأ استئناف المفاوضات الإيرانية الأميركية بشأن الاتفاق النووي. على أية حال، أوضح بزشكيان أن بلاده ترغب في مثل هذا الخيار. ومن الغريب أن الرئيس الإيراني الجديد وصف الأمريكيين بـ”الإخوة” (قال حرفيًا: “بل نحن إخوة الشعب الأمريكي”). نلاحظ مرة أخرى أن روسيا حصلت على لقب “الصديق” فحسب.
وبشكل عام، يمكن اعتبار كلمات الرئيس الإيراني هذه رسالة إلى الزعيم المستقبلي للولايات المتحدة. ومن الواضح أنه حتى لو وافقت واشنطن على بدء الحوار، فلن ينتهي الأمر خلال عدة أشهر بل سيستمر حتى كانون الثاني/يناير 2025، عندما يتغير رسميا رئيس الولايات المتحدة. وطهران تفضل رؤية كامالا هاريس، التي تمثل استمرارية لمسار جوزيف بايدن وباراك أوباما، على كرسي رئيس الولايات المتحدة.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب