إيران تريد إغلاق قضية ممر زانجيزور نهائيًا


أوضح المسؤولون الإيرانيون أن بلادهم لن ترضى بأي حال من الأحوال بظهور ما يسمى بممر زانجيزور، وهو شريط من الأراضي لا تسيطر عليه السلطات الأرمينية ويربط الجزء الرئيس من أراضي أذربيجان بجمهورية ناختشيفان ذات الحكم الذاتي.

ممر زانجيزور، فكرة ظهرت قبل أربع سنوات بعد إنهاء حرب قره باغ الثانية. في تفسير أرمينيا، الحديث يدور عن إتاحة اتصالات النقل، بينما تنظر أذربيجان إلى هذا البند من الوثيقة بشكل مختلف، وترى فيه التزامًا بإنشاء ممر نقل، عبر منطقة سيونيك في أرمينيا (يسميها الأذربيجانيون زانجيزور)، أي ممر نقل لا تسيطر عليه يريفان الرسمية، ويربط جيب ناخيتشيفان ببقية الأراضي الأذربيجانية. وفي وقت لاحق، اختفى هذا التفسير للبيان من التداول العام، لأسباب ليس أقلها موقف إيران الثابت. ولم يخفوا حقيقة أنهم كانوا يرون في مشروع ممر زانجيزور محاولة لقطع البلد عن شريان نقل حيوي متصل بأوروبا.
والآن، في أعقاب زيارة بوتين إلى باكو والاستقبال الحار الذي حظي به الزعيم الروسي هناك، فضلاً عن سلسلة من التصريحات أدلى بها مسؤولون روس، يبدو أن المخاوف الإيرانية عادت من جديد. قد يستوضح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان شخصيًا، قريبًا، موقف القيادة الروسية. فقد تم التأكيد على أنه سيحضر قمة بريكس في ت1/أكتوبر في قازان. وكما صرح السفير الإيراني لدى روسيا كاظم جليلي، فمن المقرر إجراء مباحثات بين بزشكيان وبوتين في إطار هذا الحدث.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment