إبادة جماعية على الطريقة اليهودية


RT

إسرائيل تسمح بقتل 15-20 مدنيا فلسطينيا مقابل كل مقاتل من حماس. حول ذلك، كتب يفغيني فيودوروف، في “فوينيه أوبزرينيه”:

العمليات الانتقامية المستمرة التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي أصبحت أشبه بالإبادة الجماعية للعرب في قطاع غزة.

يقع جزء كبير من المسؤولية عن القتل الجماعي للمدنيين على عاتق الذكاء الاصطناعي، الذي تستخدمه إسرائيل منذ فترة طويلة.

“فاعلية” الذكاء الاصطناعي القتالي الإسرائيلي صادمة. فقبله، كان مقابل كل مسؤول رفيع المستوى في حماس يُقتل عشرات المدنيين في قطاع غزة، وكان هذا يعد ضررًا جانبيًا مقبولًا. وبمجرد أن دخلت برامج الذكاء الاصطناعي، بات يسقط، مقابل كل مسلح، مائة قتيل مدني أو أكثر.

عندما يقوم البرنامج، بناءً على خوارزمياته، بتشكيل قوائم بالمسلحين، تظهر بينهم حتما أهداف صغيرة، لا يفكر الجيش الإسرائيلي بإهدار ذخيرة عالية الدقة وباهظة الثمن عليها. لذلك، بعد التحقق من مواقع المباني- الأهداف، يقصفها الإسرائيليون بإسقاط القنابل عليها. والنتيجة يمكن التنبؤ بها تمامًا، نظرا للكثافة السكانية في قطاع غزة.

في إسرائيل، يسمون هذه الأهداف “قمامة”. وفي نهاية المطاف، سُمح للذكاء الاصطناعي برمجيًا بقتل 15-20 مدنيًا مقابل واحد من مقاتلي حماس.

دعونا ننتقل سريعًا إلى اليوم الرابع عشر من عملية الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة. الذكاء الاصطناعي يغدق على غرفة العمليات بالأهداف. وكيف لا، إذا كان عدد المسلحين المحتملين يتجاوز 37 ألفًا. اقصف كما تشاء. وقصف اليهود. لكن النتائج لا تثير الإعجاب. كتب الصحفي الإسرائيلي آفي يسسخاروف:

“في اليوم الرابع عشر من القتال، لا يبدو أن قوة حماس العسكرية تعرضت لأضرار جسيمة. وكان الضرر الأكبر الذي لحق بالقيادة العسكرية هو مقتل القيادي أيمن نوفل”.

وبحلول أبريل 2024، لم يتغير الوضع بشكل جذري. تواصل إسرائيل القضاء المنهجي على السكان المدنيين في قطاع غزة. ويأخذ بيدها الذكاء الاصطناعي. وحماس، مع ذلك، مستمرة في الحياة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment