أين الغضب من قتل إسرائيل للصحفيين في غزة؟


RT

صنفت لجنة حماية الصحفين الصراع في غزة الأكثر دموية للصحفيين بعد توثيق الهجمات عليهم من قبل الإسرائيليين. كارين عطية في واشنطن بوست

إن عدد الصحفيين الذين قتلوا خلال شهرين في غزة يعادل تقريبا عدد الصحفيين الذين قتلوا في جميع أنحاء العالم في عام 2022. ولم يقتصر الأمر على مقتل الصحفيين، الذين تجاوز عددهم 64 صحفيا فحسب، بل يعتقد بعض المحللين أنه تم استهدافهم بشكل صريح حتى خارج غزة.

في 13 أكتوبر أدت غارة إسرائيلية في لبنان إلى مقتل صحفي رويترز عصام عبد الله  وإصابة 6 آخرين. وتؤكد رويترز ووكالة الأنباء الفرنسية وهيومن رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية أن الضربة الإسرائيلية كانت متعمدة، وبالتالي فهي جريمة حرب.

في 21 نوفمبر قتلت المراسلة فرح عمر والمصور ربيع المعمري من قناة الميادين في بيروت. ووفق الميادين، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخين تجاههما. وعلق رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي على الحادث: إن هدف إسرائيل هو إسكات الإعلام الذي يفضح اعتداءاتها.

واصل الصحفيون عملهم رغم الخطر. فقد واصل وائل دحدوح، مدير مكتب الجزيرة في غزة، بعد أن علم بمقتل زوجته وابنه وابنته وحفيده في غارة إسرائيلية، ثم أصيب هو نفسه. أما سامر أبو دقة، صحفي في الجزيرة، فقد قتل بطائرة إسرائيلية دون طيار. وتلقى أنس الشريف، صحفي في الجزيرة، تهديدات من إسرائيل لوقف عمله وتعرض منزله في جباليا للقصف.

تفلت إسرائيل، الموصوفة بالديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، من العقاب. وقبل عقدين من هجوم أكتوبر قتل ما لا يقل عن 20 صحفيا بنيران الجيش الإسرائيلي، رغم أنهم كانوا يرتدون الملابس والدروع الصحفية.

منم الواضح أن هناك غياب للغضب العام من جانب المؤسسات الصحفية. وكان رد فعل بلينكن حين سئل عن قتل الصحفيين: إننا نفهم ما  حدث وهناك مساءلة.  إن هذا الجواب هو اللاشيء بعينه. وكما أفادت لجنة حماية الصحفيين: لم تكن هناك مساءلة حقيقية لإسرائيل وأسباب قتل الصحفيين هي أن إسرائيل تريد محو أي توثيق يسجل أول مسودة تقريبية للتاريخ في غزة.

المصدر: واشنطن بوست

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment