أية ولاية قد تنقذ أمريكا في المعركة الانتخابية القادمة؟


لطالما كانت ولاية ميشيغان حجر الزاوية في المشهد الانتخابي الأمريكي، ومع اقترابنا من يوم الانتخابات، أصبحت أهميتها لا يمكن إنكارها مرة أخرى.

في عام 1960، فاز جون ف. كينيدي بالولاية بفارق ضئيل بنحو 67000 صوت، مما ساهم في فوزه الإجمالي. وفي عام 1976، وعلى الرغم من كونها ولاية الرئيس جيرالد فورد، كانت ميشيغان حاسمة في فوز جيمي كارتر، حيث فاز بالولاية بنسبة 51.05٪ من الأصوات.

وفي عام 2016، فاز دونالد ترامب بولاية ميشيغان بهامش ضئيل بلغ 10704 صوتا، مما ساعد في تأمين فوزه في المجمع الانتخابي. كل من هذه الانتخابات تؤكد على أهمية ولاية ميشيغان كساحة معركة انتخابية.

وها نحن اليوم، حيث قد يتقرر مصير البيت الأبيض في ميشيغان مرة أخرى. ومع كل هذه المخاطر، جعلت مؤسسة أميركا أولا (AFW) ولاية ميشيغان أولوية قصوى في مهمتها لضمان سيادة أجندة أميركا أولا.

ومنذ يونيو كانت منظمة AFW تعمل على الأرض في ميشيغان، وما زلنا نواصل عملنا بقوة. وبعد تحليل 3100 مقاطعة على مستوى البلاد، برزت ميشيغان كواحدة من أكثر المقاطعات أهمية لجهودنا، مع واين وماكومب وأوكلاند وكينت في المقدمة، نستنتج أن هذه المجتمعات هي التي تساهم في ربح الانتخابات أو خسارتها في هذه الولاية. ونحن نبذل كل ما لدينا لضمان فوز الرئيس ترامب ومرشح مجلس الشيوخ مايك روجرز.

ونعمل في مؤسسة أمريكا أولا بالتواصل مع الناخبين وجها لوجه، ومن جار إلى جار. وكلفنا أكثر من 400 مندوب طرقوا 1.45 مليون باب في جميع أنحاء الولاية.كما أننا نعمل على ​​بناء العلاقات، والاستماع إلى المخاوف وبثّ الأمل. فالناخبون في ميشيغان ليسوا مجرد أرقام على جدول بيانات؛ إنهم أسر تضررت بشدة من سياسات الإدارة الحالية المتهورة وتستحق الأفضل.

وتهتم مؤسسة “أمريكا أولا” بمدن ذات دلالات معينة كمدينة ديربورن مثلا، وهي موطن لأحد أكبر المجتمعات العربية الأمريكية في البلاد، ونموذج مصغر لما هو على المحك.

لقد طرق عبد العزيز، ابن شقيق صاحب مطعم محلي، آلاف الأبواب نيابة عن مؤسسة “أمريكا أولا”. وهو واحد من أكثر من 20 رجلا وامرأة من العرب الذين يطرقون الأبواب لأن أسرته عانت تحت قيادة كامالا هاريس وسياساتها المتطرفة بشأن إيديولوجية النوع الاجتماعي التي أدت إلى تمزيق الأسر، وخاصة في ميشيغان، حيث تتمتع القيم الثقافية والدينية بأهمية كبيرة.

وترك موقف هاريس المتراخي بشأن السياسية الخارجية كذلك الناخبين قلقين للغاية بشأن موقف أمريكا على الساحة العالمية، وخاصة في الشرق الأوسط. حيث أن مجتمع العرب الأمريكيين في ميشيغان يعرف كيف أن زعامة هاريس الضعيفة تشكل تهديدا للاستقرار العالمي، وهم ليسوا على استعداد للوقوف مكتوفي الأيدي ومشاهدة استمرارها.

وفي ميشيغان، يتصدر الاقتصاد قائمة اهتمامات كل ناخب نتحدث إليه: الأمريكيون السود، والأمهات في الضواحي، والعمال ذوي الياقات الزرقاء على حد سواء. فقد أدت التكاليف المتزايدة، وفقدان الوظائف، والتضخم الجامح إلى تضييق الخناق عليهم.

وفي ظل إدارة بايدن-هاريس، ارتفعت ديون الأسر إلى عنان السماء، وأصبحت فواتير البقالة لا تطاق، وأغلقت الشركات الصغيرة المزدهرة أبوابها. ويعلم هؤلاء الناخبون أن سياسات كامالا هاريس الاقتصادية ــ التي أطلقنا عليها اسم “اقتصاد كامالا” ــ تدمر أسلوب حياتهم.

من الواضح أن الناخبين في ميشيغان يدركون المخاطر في هذه الانتخابات. لقد رأوا بأنفسهم ما يحدث في مجتمعاتهم؛ من ارتفاع معدلات الجريمة، واليأس الاقتصادي، إلى الافتقار للقيادة. وهم يعرفون أن أصواتهم قد تكون حاسمة لنتائج الانتخابات.

وفي النهاية ستبقى مؤسسة “أمريكا أولا” مع شعب ميشيغان لاستعادة البيت الأبيض وتأمين إرث جيد للجيل القادم.

المصدر: فوكس نيوز

 

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment