ألمانيا تكشف عن دورها في الخطة العملياتية لحرب “الناتو” مع روسيا

وقال مولر في مؤتمر صحفي: “الخطة العملياتية لألمانيا لا تعد تطورا جرى العمل عليه خلال الأشهر الأخيرة الماضية، وإنما شرعت بالتفكير فيها وإعدادها بشكل جيد قبل عدة سنوات”.

وأشار متحدث الدفاع الألمانية إلى أن “الدفاع مهمة الدولة بأكملها والمجتمع بأكمله”.

وأضاف: “أسند لألمانيا دورا خاصا في حالة نشوب صراع محتمل.. وهو دور المحور المركزي الذي سيتولى عملية نقل قوات “الناتو” وتزويدها ودعمها حتى خط المواجهة المقترح”.

وأردف مولر: “لذا، هناك حاجة لتنسيق الإجراءات (بين الجيش الألماني، والسلطات على الأراضي، والأجهزة الأمنية) هناك خطة تنفيذية لهذا الأمر، وهذه الوثيقة سرية وليست متاحة للعامة”.

وكشف مولر أن هناك تدريبات أجريت هذا الأسبوع “لوضع المرحلة الأولى من الخطة”.

وحسب مزاعم المتحدث باسم الدفاع الألمانية، فإن وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس والمفتش العام للجيش الألماني كارستن بروير أعلنا في الأشهر الأخيرة عن “تدهور الوضع الأمني”.

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة “فرانكفورتر ألماينه تسايتونج” أن الجيش الألماني أعد خطة سرية في حالة وقوع اشتباك عسكري مع روسيا.

وأشارت إلى أن “خطة ألمانيا” المؤلفة من 1000 صفحة تدرج جميع مرافق البنية التحتية التي تستحق حماية خاصة، وتحتوي أيضا على إجراءات في حالة الدفاع أو “تدابير لاحتواء روسيا على الجانب الشرقي لحلف الناتو”.

وتشير الخطة إلى أنه في هذه الحالة، ستصبح ألمانيا “مركز تركيز لعشرات الآلاف، وربما مئات الآلاف من القوات” المنقولة إلى جهة الشرق، فضلا عن المعدات العسكرية والإمدادات الغذائية والأدوية.

وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إن “ألمانيا يجب أن تستعد لسيناريو صراع محتمل مع روسيا بحلول عام 2029”.

تجدر الإشارة إلى أن الكرملين أكد في وقت سابق أن روسيا “لا تشكل تهديدا ولا تهدد أحدا، لكنها لن تتجاهل الأعمال التي قد تشكل خطرا على مصالحها”.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أوضح بالتفصيل في مقابلة أجراها معه مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون في فبراير الماضي، أن موسكو لن تهاجم دول “الناتو”، حيث أشار إلى أن السياسيين الغربيين يقومون بانتظام بترهيب سكانهم وإيهامهم بتهديد روسي من تأليفهم من أجل صرف الانتباه عن المشاكل الداخلية.

المصدر: تاس + RT