ألد أعداء روسيا بدأ يلعب مع أوكرانيا ضد أميركا


RT

ألد أعداء روسيا بدأ يلعب مع أوكرانيا ضد أميركا

تحاول بريطانيا إدارة لعبة خاصة بها في أوكرانيا، لا تناسب واشنطن ومخططاتها. حول ذلك، كتب فاسيلي ستوياكين، في “فزغلياد”:

 

ستجري مناقشة ما يسمى بصيغة زيلينسكي للسلام، كما يُقال، في المنتدى المقبل في دافوس. وآفاق هذه المناقشة، واضحة عمليًا. وقد تجلى ذلك بوضوح في نتائج “الاجتماع السري” الذي عقد حول هذه القضية في ديسمبر في الرياض.

بشكل عام، تحظى “صيغة السلام” بدعم الغرب، رغم عدم وحدة الرأي هناك. والنقطة المهمة هي مشاركة دول الجنوب العالمي، التي لا يرغب جزء كبير منها في الانحياز إلى أي من جانبي الصراع والحد من اتصالاته الاقتصادية مع روسيا، ما يؤثر سلبًا في تأثير العقوبات التي يفرضها الغرب.

وفي 9 كانون الثاني/يناير، نشرت بلومبرغ تقريرا عن اجتماع سري عقد في 16 كانون الأول/ديسمبر، على مستوى مستشاري الأمن القومي لرؤساء الدول والحكومات في الرياض، حيث حاولوا إقناع دول الجنوب العالمي بدعم الخطط الأوكرانية.

على الرغم من أن بلومبرغ تحدثت عن بعض التقدم، إلا أنه يكمن في حقيقة عقد الاجتماع وليس في نتائجه. من وجهة نظر موضوعية، هناك فشل: “تستمر أوكرانيا وحلفاؤها في مجموعة السبع في مقاومة دعوات دول الجنوب العالمي للتفاعل بشكل مباشر مع روسيا”.

ما الذي يوحد الدول التي شاركت في اجتماع الرياض، وهي في الأساس منصة تقليدية لـ “اللعبة الكبرى” البريطانية؟

من المنطقي افتراض أن الاجتماع كان بمبادرة من بريطانيا، وفشله هو فشل للدبلوماسية البريطانية؛  البريطانية على وجه التحديد، وليس الأمريكية أو الغربية بشكل عام. لكن النقطة المهمة ليست الفشل، إنما حقيقة أن هيمنة الولايات المتحدة العالمية تواجه في الوقت الحالي تحديًا، ليس فقط من قِبَل عمالقة، مثل روسيا أو الصين أو إيران، بل أيضًا من قِبَل الحلفاء الذين كانوا حتى الأمس القريب عاجزين ومستسلمين. وإذا كان اللقاء في السعودية نظمته بريطانيا، فهذا يعني أن لندن بدأت تلعب لعبة مستقلة، منفصلة عن المصالح الأميركية في الاتجاه الأوكراني.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
Comments (0)
Add Comment